وهل هناك أبلغ من ذلك ردا على تنازلات الرئيس التى بدأت تأتى تباعا، بعد أن ضغط الشعب على مدار ثلاثة عقود مطالبا بحقوقه والنظام يصم أذنيه؟
هل هناك أجمل من " فات الميعاد" للرد على ترقيعات السيد الرئيس وخطواته المتناثرة فى محاولة لتزيين موقفه المنتهى سياسيا، محليا وعالميا!
فات الميعاد سيدى الرئيس ولم يعد بمقدورك اتخاذ قرارات للإصلاح بعد بلغت الروح الحلقوم ... كيف يمكننا أن نصدقك ونحن الذين ناديناك جهرا ونصحناك همسا واستخدمنا كل مفردات اللغة العربية وأدبياتها لكى تسمع صوت الشعب الغاضب، ولكنك للأسف لم تسمعنا واكتفيت بسماع صوت المطربة "شيرين" وباقى فريق الكورال من مطربين وكتاب ومثقفين.
فات الميعاد يا سيدى ولم يعد هناك وقت - وصدقنى لو كان هناك وقت لما صدقناك - لأن وعودك الكثيرة كلها تكسرت على صخرة العناد والتخويف والتخوين.
فات الميعاد ولم يعد بمقدور هذا الشعب أن يحتمل أكثر مما احتمل، ولم يعد بمقدور الفقراء أن يروا ثروة بلادهم تلقى بين يدى الأنصار والأحباب ويحرم منها الشعب الذى لم يجد مكانا يؤيه بينما علية القوم يحصلون على كيلومترات من أرض مصر وبالمجان تقريبا لكى يعيدوا بيعها للكادحين من المغتربين بحثا عن لقمة عيش نظيفة بعد أن لوثتم كل شىء.
فات الميعاد ولم يعد بإمكاننا أن نستمر على نفس الحال، شعب يحترق وسلطة تضحك وتسخر من مآسيه.. شعب يناضل ورجال أعمال يحصدون ثمرة عمله.. شعب يختنق وثلة من السلطة وأنصارها يمسكون بحل المشنقة يرخونه حينا ويحكمونه حينا حسب ما يتطلب المشهد.
فات الميعاد سيدى وقلنا لك احذر من غضبة الشعب فقلت لنا ساخرا " خلوهم يتسلوا"، جاء وقت الجد وذهب وقت التسلية سيدى الرئيس!
فات الميعاد، حتى لو أزلت كافة أركان الحزب الوطنى وقمت بتسفير – الوريث – إلى الخارج ، حتى ولو أقلت الحكومة وجئت بعشرات غيرها فلن يسمع لك الناس ولا يريدون إلا كلمة واحدة تتجاوز (فهمتكم) وتلبى مطالبتهم بالرحيل، ساعتها قد يغفر لك شعبك وسنغفر لك ولا تصدق أن هناك ثأرا، فنحن شعب متحضر ولن نفعل وسنضمن لك خروجا آمنا على طريقة "عماد الدين أديب".
فات الميعاد ..... يا لها من كلمة معبرة ... هل تسمعها سيدى.
آخر السطر
صرح فتحى سرور رئيس مجلس الشعب – المزور – أن المجلس سيصحح عضويته، ولا أعرف إن كان يقصد – يصحح غلطته أم عضويته، وأين سيد قراره ... أقصد سيد ( فراره).
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة