غادة عبدالرازق تعترف: لم أهاجم ثورة 25 يناير.. لكنى رفضت أن يتعامل مبارك بهذا الأسلوب

الجمعة، 25 فبراير 2011 12:09 ص
غادة عبدالرازق تعترف: لم أهاجم ثورة 25 يناير.. لكنى رفضت أن يتعامل مبارك بهذا الأسلوب غادة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ أرفض أن أكون أداة أو وسيلة ليستخدمها أحد لأغراض محددة.. وشهداء يناير فى الجنة
قالت الفنانة غادة عبدالرازق إنها لم ترفض ثورة 25 يناير، بل إن ابن شقيقتها - الذى تعتبره مثل ابنها - كان من المشاركين فى مظاهرات التحرير.. وكانت تحترم رأيه.. إلا أنها رفضت الأسلوب غير اللائق الذى تعامل به بعض المصريين مع الرئيس حسنى مبارك بعد خروجه من منصبه، فهى تعتبره مثل الأب، ومن غير المقبول أن نظهر أمام العالم بهذا الشكل الخالى من التقاليد المعروفة عند المصريين، تتحدث غادة فى هذا الحوار كمواطنة مصرية، لا تنشغل بالسياسة، ولا هى مع نظام ضد نظام آخر.. لأنها فى النهاية ليست لها مصلحة مع أى نظام..

◄◄ قلت لغادة عبدالرازق: يقول البعض أإنك تسرعت فى تأييد النظام السابق.. كيف تفسرين ذلك؟
- لم أتسرع ولكنى عشت فى حالة نفسية سيئة ما بين الإحساس بالأمان، والانتقال بعد ذلك إلى حالة من عدم الاستقرار، وقت أن تفتحت السجون وخرج منها المجرمون والبلطجية، وأصبحوا يهددون الشوارع والميادين والشقق.. شىء مخيف جداً، عشت هذه الأيام أسود لحظات حياتى، رعب حقيقى وفزع.. ولولا اللجان الشعبية لتعرضت مصر لمخاطر لا يعلم مداها إلا الله سبحانه وتعالى.

◄◄ كيف كنت تتابعين الأحداث المتلاحقة خلال أيام الثورة؟
- كنت أترقب القرارات وأنتظر الوصول إلى صيغة تدعو للاستقرار.. ولكنى حزنت على الطريقة التى خرج بها الرئيس مبارك من منصبه.. بعد حكم ثلاثين عاماً.. عرفناه فى وقت الحرب والسلام.. ومن الصعب أن يخرج بهذا الأسلوب، فنحن تربينا على ثوابت وتقاليد مصرية راسخة.. نحترم فيها الكبير ونقدره، حتى لو كان هناك انتقادات فى مسيرته.. وحينما عبرت عن رأيى فى ذلك كنت أتحدث بلسان غادة عبدالرازق المواطنة المصرية، وليست غادة الفنانة، يعز على أن ننسى القيم وننحاز إلى الانفعالات.

◄◄ ما رأيك فى ثورة الشباب فى 25 يناير؟
- أنا لم أرفضها، لكنى فقط كنت أسعى إلى الوصول بسرعة إلى مرحلة الاستقرار والأمان.. وأحب أن أقول إن ابن شقيقتى، كان أحد المشاركين فى مظاهرات التحرير.. ورغم خوفى عليه.. إلا أننى كنت أحترم رأيه.. ولكن على الجانب الآخر، فأنا أحترم الشرعية، وأقدر الرموز وضد أى هجوم وتعد على الكبار.. فنحن شعب طيب، يعرف التقاليد والأصول والحضارة.

◄◄ هل تغير موقفك بعد نجاح الثورة؟
- لم يحدث ذلك.. أنا لم أغير موقفى، وإن كنت فى النهاية أدعو لحرية الرأى، وأن يتسع المناخ لكل الاتجاهات، وألا نصل إلى مرحلة تصفية الحسابات.

◄◄ على ذكر تصفية الحسابات.. كيف ترين فكرة القائمة السوداء؟
- الكثير من المزايدين يبحثون عن دور فى هذا الوقت.. وأنا أرفض فكرة القائمة السوداء.. لأن ذلك معناه أننا نتراجع سنوات إلى الخلف، كيف يمكن أن نقسم الناس إلى فريقين - مع أو ضد - وعن نفسى أنا لا أتحدث فى السياسة.. ولا أعلن رأياً سياسياً، ولست صاحبة وجهة نظر متعصبة - كما يزعم البعض - أنا فقط أعبر عن انطباعى ورأيى كمواطنة مصرية تعيش الأحداث، وعاصرت أكثر من رأى، ولكنى تشبثت برأيى ولا أتنازل عنه..

◄◄ وسط هذه المشاحنات.. هل حاول أحد التأثير برأيه عليك.. أو فرض فكرة معينة عليك؟
- أنا أرفض أن أكون أداة أو وسيلة ليستخدمها أحد لأغراض محددة، هذا ما لا يمكن أن يحدث أبداً فى يوم من الأيام.. أنا لا أتكلم إلا من خلال رأيى أنا فقط.. ولا أقتنع بأى إملاءات من أحد.. وأنا لا أغير جلدى وأعتقد أن الجميع يعرف عنى ذلك..

◄◄ هل تقصدين الفنانين الذين ركبوا الموجة وغيروا من موقفهم بعد نجاح ثورة يناير؟
- أنا لا أشير إلى أحد.. أنا أقول إن لكل فنان حريته فى التعبير عن رأيه.. والمهم أن يكون صادقاً وبعيداً عن المزايدة أو النفاق، وفى الوقت نفسه أنا ضد أن نحاسب هؤلاء، لأن ذلك معناه أننا نعيد محاكم التفتيش إلى واقعنا الحاضر.. وبهذا نكون قد تراجعنا إلى الخلف سنوات.. وكل ذلك من شأنه عرقلة خطوات المستقبل..

◄◄ معنى ذلك أنك تطالبين بإغلاق وطى صفحة الماضى؟
- طبعاً، لابد من التفكير فى المستقبل، وألا ننشغل عن بلدنا بمناقشة الآراء المختلفة، فالكل محتاج إلى التركيز فى العمل والتجويد حتى لا يضيع جهدنا ووقتنا.. ونصبح مجرد أبواق لتبادل الاتهامات.. والحصاد فى النهاية يكون صفراً.. من خلال هذا الأسلوب السالب.. لابد أن نطوى صفحة الماضى، وأن نتسلح بالعمل لكى نواجه التحديات الكبيرة التى تواجه مصر.. وأن نكون مستعدين دائماً لتحمل المسؤولية والتشبث بحضارتنا المصرية الراسخة الضاربة فى جذور التاريخ.. لابد أن نعتز بمصريتنا، ونلتزم بميراثنا الأخلاقى والإنسانى.

◄◄ ماذا تقولين لأسر شهداء 25 يناير؟
- أقول لهم.. إنهم فى الجنة.. وأدعو الله أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان وهم سيظلون فى قلوبنا وذكراهم لن تموت أبداً.. هؤلاء هم أبناؤنا وإخواننا وزهرة الشباب، وقد ضحوا بدمائهم وحياتهم من أجل مطالب شرعية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة