سعد الدين إبراهيم يروى لـ«اليوم السابع» أسرار غرفة عمليات البيت الأبيض خلال أيام الثورة

الجمعة، 25 فبراير 2011 12:09 ص
سعد الدين إبراهيم يروى لـ«اليوم السابع» أسرار غرفة عمليات البيت الأبيض خلال أيام الثورة سعد الدين إبراهيم
أحمد مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ مستشارو أوباما قالوا له بعد موقعة «الجمل»: لابد أن يتنحى مبارك فخبط على مكتبه بقوة قائلاً: «الآن»
روى الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، لـ«اليوم السابع» تفاصيل ما جرى فى غرفة عمليات البيت الأبيض التى كان موكلا لها إدارة ومتابعة ثورة 25 يناير فى مصر، خصوصاً مع تسارع الأحداث بصورة لحظية وتغيير الرؤى، مشيراً إلى أن ردود الأفعال داخل جنبات البيت الأبيض اختلفت، مما أصاب المصريين بحالة سخط عارم على الإدارة الأمريكية ورأسها أوباما بسبب مواقفه المتخاذلة.

وقال سعد إن أوباما كان متردداً لمدة يومين، وفى اليوم الثالث أخذ موقفا علنيا على استحياء، ثم عقب موقعة الجمل دخل له مستشاروه وقال لهم إنه لابد أن يتنحى مبارك عن السلطة ويستجيب لمطالب المتظاهرين فورا، وسألوه: «هل أنت معنا فوراً؟»، فرد بحسم وجزم «now»، أى «الآن» و«خبط» على مكتبه بقوة.

وأضاف سعد: لم أغادر أمريكا وأتوجه إلى الطائرة قاصداً القاهرة إلا بعد أن حصلت على وعد صريح بالرحيل، وأشار إلى أنه كتب مقالا هاما فى إحدى الصحف الأمريكية واسعة الانتشار تحت عنوان «يجب أن يرحل مبارك لإنقاذ مصر»، ثم مقالا آخر تحت عنوان «حتى لا تقولوا كيف فقدنا مصر»، مشيراً إلى كيف ضاعت الصين وإيران كحليفين لأمريكا.
وأوضح سعد أن هناك 3 جهات لاعبة فى النظام الأمريكى هى الكونجرس المسؤول عن التشريع والقضاء، بالإضافة إلى السلطة التنفيذية.

وأضاف سعد أنه وقت حدوث الثورة توجه إلى البيت الأبيض وكتب للرئيس أوباما للضغط على حلفائه من أجل انقاذ مصر معتمداً على وجود 3 من مستشارى الرئيس أوباما يرتبطون بصداقة قوية معى، أحدهم زاملته فى إحدى الجامعات وآخر منهم كان محاميا حقوقيا بمنظمة «هيومن رايتس فرست» وكانوا بمثابة واسطة بينى وبين أوباما وكنت أعمد وقت الأزمة أن أصطحب معى العديد من المصريين المجنسين بالجنسية الأمريكية فى لقاءاتى بالبيت الأبيض، وذلك لسبب هام هو وجود موروث ثقافى بأن من يدفع الضرائب من حقه أن يطالب بالتغيير فوراً، ويرفعون شعار «لاضرائب بلا تمثيل»، كما أنه يحق لأى مواطن أن يخاطب رئيس الدولة.

وأضاف رئيس مركز ابن خلدون أن العنف الذى حدث على مدار 3 أسابيع من جانب السلطة تجاه الشباب الثائر بالتحرير قد بدأ بقمة التكنولوجيا وهى الطائرات ثم اختتم بآخر صيحة وهى الخيول والبغال والجمال، متسائلاً: عن التطور التكنولوجى الذى بدأ من أعلى حاجة لأسفل حاجة، فقد بدأ بالطائرة وانتهى بالجمل، وكان المفروض أن يكون العكس، مشيراً إلى أن «ربنا حطه وأعطاه شوية» وسائل من سوء التفكير وسوء الطبع، وكانت موقعة الجمل هى الحد الفاصل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة