ظهرت فى الآونة الأخيرة العديد من السلوكيات السيئة فى المجتمع المصرى فانتشرت ظاهرة التحرش، وتطورت وأصبحت توجد فى كافة أرجاء المجتمع، بالإضافة إلى غياب روح التعاون والوحدة ونشوب بعض مبادئ الفتنة بين المسلمين والأقباط، وظهور معانى الأنانية وفساد والغش التجارى، ونحن الآن نطمح فى عودة المجتمع المصرى إلى مكان عليه قديما من تعاون ونخوة ورجوله وغيرها من الصفات الحميدة التى افتقدناها كثيرا فى مجتمعنا المصرى، وفى هذا السياق تقول د. إنشاد عز الدين، إستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة الفيوم: "إنه من الواضح أن الروح التى جمعت المتظاهرين فى ميدان التحرير التى لم تفرق بين غنى وفقير ولا بين مسلم ومسيحى الكل متعاون والأيادى متشابكة فانصهرت الـ"أنا" فى بوتقة الـ"نحنية" لا يقول أنا أفعل بل نحن نفعل، وأتمنى أن تنتقل هذه الروح إلى المجتمع المصرى روح رافضة للزعامة والقيادة ورافضين لسرقة الثورة والمصابين يفضلون الاستشهاد، فهناك حالة من نكران الذات وليس أنا الذى أفعل، بل مصر كلها هى الأهم.
والقيم الأخلاقية رفضت القيود والاستسلام والاستبعاد الاجتماعى والدعوة لإتاحة الفرص والعدالة الاجتماعية وتوفير المصداقية والقوة وتحقيق المطالب، فكل الأخلاقيات السلبية كانت بسبب أن البلاد ليست بلادنا، لذلك كنا لا نهتم بها ونحرص عليها، ولكن الثورة المصرية جاءت لتقى على كل هذا، كما أثرت الثورة المصرية على باقى الدول المختلفة فمصر طول عمرها ملهمة.
جانب من الثورة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة