أصدر العاملون بالإدارة المركزية لإقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافى وفرع ثقافة أسيوط بيانا، اعتراضا على ما وصلت إليه أحوالهم الوظيفية، والقائمين على المؤسسات الثقافية فى الصعيد عارضين لمطالبهم قالوا فيه، نظرا لتصلب الشرايين الداخلية للإدارة المركزية لإقليم وسط، وجنوب الصعيد الثقافى، والتعلق بأشكال تنظيمية عتيقة، والاستعانة ببعض المديرين الذين لا يتقبلون السياسات الجدية وانخفاض الثقل النسبى لما هو ثقافى فى أدائه، فضلا عن تكلس الهياكل التنظيمية إلى الحد الذى ضاقت معه عن استيعاب المتغيرات الجديدة، وعدم إحساس المسئولين بمشكلات العاملين، وما يعانيه البعض منهم من ظلم أو اضطهاد، وعدم العدالة والتفاوت الصارخ فى توزيع المكافآت والحوافز.
فإننا نطالب بتحرير العمل الثقافى بالإقليم من "الشلة" التى اختطفته، وأدت إلى ترهل وتراجع الدور التنويرى والحضارى لقصور الثقافة فى صعيد مصر خلال السنوات الأخيرة، وإتاحة الفرصة للكفاءات والكوادر التى توجد فى الإقليم وفروعه ومواقعه.
كما نطالب بمحاربة الفساد المالى والإدارى الموجود بالإقليم وإعادة هيكلة الإقليم بما يسمح بوجود مدير لإدارة الشئون الثقافية ومدير لإدارة التخطيط والمتابعة ومدير لإدارة المخازن.
ونطالب بالقضاء على أسلوب الإدارة "بالشللية" واعتماد أسلوب الإدارة بالأهداف والنتائج منهجا فى العمل.
ونطالب بربط المكافآت والحوافز بمعدلات الأداء وليس بصلات القرابة والنسب و"الصحبية" مع وكلاء الوزارة بهيئة قصور الثقافة بالقاهرة، ونطالب كذلك بمساواة الموظفين والمتعاقدين بالإقليم وفروعه ومواقعه من نظرائهم من الموظفين والمتعاقدين بالهيئة بالقاهرة، فيما يحصلون عليه من مكافآت وحوافز.
كما نطالب بتكريس سيادة القانون واحترام اللوائح والقواعد التى تحدد صرف المكافآت والحوافز واحترام التوصيات التى تصدرها لجان فض المنازعات ومنع التجديد للموظفين المحالين للمحاكمة التأديبية أو الجنائية، وإلغاء كافة الاستثناءات التى حصل عليها بعض الموظفين والمتعاقدين بالإقليم والتى بموجبها يحصلون على مبالغ مالية طائلة، لمخالفتها الصارخة للقانون.
وحتى تستعيد قصور الثقافة فى صعيد مصر دورها الحضارى والثقافى لابد من إجراء دراسات وبحوث لقياس درجة الرضا أو الرأى العام الثقافى حيال ما تقدمه المواقع الثقافية من منتجات ثقافية، وتطوير البرامج والأنشطة بما يواكب العصر وتفعيل الدورات التدريبية.