يسأل قارئ لدى صديق يبلغ من العمر 25 عاما ويعانى من ظاهرة "حب التملك" فما هى أسباب تلك الظاهرة وكيف يتم التغلب عليها؟
يجيب على هذا التساؤل الدكتور محمد عادل الحديدى مدرس الطب النفسى بكلية الطب جامعة المنصورة مشيرا إلى أن الفرد قد يعانى من حبه لتملك كل الأشياء حتى لو لم يكن فى حاجة إليها ويكون ويجد دوما أن الاستقرار والطمأنينة اللذان يحوزهما لن يأتيا إلا بتملك كل شيء وأى شىء من هنا يعرف هذا الشخص بداء نفسى يسمى حب التملك.
أما عن أسباب مثل هذه الظاهرة فيؤكد الحديدى على وجود صراع داخلى سواء بينه وبين فرد آخر أو نتيجة كرهه لوظيفته أو بيئته ومجتمعه التى يعيش فيها اى يكون صراعا بينه وبين شيئا آخر قد نشب وأدى إلى زعزعة استقراره وأمنه الداخلى وارتبط فى ذهنه أن تملك أى شىء وكل شيء هما سبيله الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار معا لذا يسعى لامتلاك الأشياء بل لو استطاع أن يمتلك الدنيا كلها لفعل .
وعن العلاج يشير الحديدى إلى أنه طالما كان السبب صراعا داخليا من أجل تحقيق الأمن والاستقرار فلابد من عمل تحليل نفسى لتلك الشخصية وبعدها يتم معرفة السبب وراء هذه الظاهرة ونحاول أن نعالج هذا السبب من أجل تحقيق الأمن الداخلى والاستقرار الذى ينفر به إلى حب الامتلاك إذا لم يكن موجودا بداخله وحينها بعد تحقيق الأمن والاستقرار يتم التغلب على هذه الظاهرة ومن ثم كان العلاج.
الدكتور محمد عادل الحديدى مدرس الطب النفسى بكلية الطب جامعة المنصورة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة