لصالح مَن تكتب تقارير وفاة الشهداء "حوادث عادية"؟

السبت، 19 فبراير 2011 01:14 م
لصالح مَن تكتب تقارير وفاة الشهداء "حوادث عادية"؟ أهالى أحد الشهداء
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من الطبيعى جدا أن يتم تكريم شهداء ثورة 25 وخصوصا بعد سقوط نظام الرئيس السابق مبارك وتحية وتأكيد القوات المسلحة على تكريم هؤلاء الشهداء، ولكنها كانت مفاجأة كبيرة عندما التقينا ببعض أهالى هؤلاء الشهداء اليوم حينما كانوا يحضرون تكريم أبنائهم فى ميدان التحرير، والمفاجأة أن بعضهم أكد لنا أن الأطباء لا يريدون استخراج شهادة وفاة لأولادهم على أنهم قُتلوا برصاص ويحاولون أن يحولوا الموضوع إلى حوادث عادية.

أكد لنا والد الشهيد أحمد أمل محمد أنه تعرف على ابنه بالصدفة من صورة على موبايل وأنه كان قد دفٌن على أنه شخص آخر وقال إن ابنه قتل عن طريق طلقتين ناريتين الأولى فى قلبه والأخرى فى رأسه، ولكنهم فى شهادة الوفاة قالوا إن سبب القتل قيد البحث، رغم تشريح الجثة والأكثر من ذلك أنه قال لهم إذا لم تأخذوا شهادة الوفاة الآن فلن تأخذوها بعد ذلك.

أما والد الشهيد عبد الحميد محمد فقد وجدناه فى حالة مزرية ويفترش وسط الطريق فى قلب ميدان التحرير ويصرخ بأعلى صوته "عايز شهادة وفاة لابنى الشهيد، ابنى اتقتل يوم 30 برصاص حى عند كارتة بلبيس وقالوا حادثة مُوتوسيكل" وعاود الصراخ "ابنى كان عريسا عنده 22 سنة وكان حافظ القرآن، أنا مش طالب أكثر من شهادة وفاة يا عالم"

أما أم الشهيد محمد أبو غنيمة فأكدت أنها لن تأخذ عزاء ابنها حتى تأخذ بثأره ولا يكفيها إلا رأس حبيب العادلى وأعوانه وقالت إن ابنها محمد (16 عاما) وهو الولد الوحيد مع أختين بنات وكان يعمل مع والده يوم الجمعة 28 وعندما رأى الشباب جرى وراءهم فنادى عليه أبوه وقال له "عندنا شغل" فقال له أنا رايح فى سبيل الله ووجدوه فى الثلاجة بعد ثلاثة أيام.

وأكد والد الشهيد أن هناك مشاكل كبيرة فى شهادات الوفاة وأن الأطباء لا يريدون كتابة تقرير الوفاة أن الموت بطلقات نارية ولولا المشكلة الكبيرة التى قام بها فى المستشفى لكانوا كتبوا التقرير أنه حادث عادى مثلما فعلوا مع العديد من الناس، وحتى بعد صدور الشهادة لا يريدون إعطاءنا التقرير الطبى وأنا بعد عناء كبير حصلت فقط على صورة منه وليس الأصل.

ونحن نطرح سؤالاً نريد له إجابة من المسئولين، لصالح من يريدون التغطية وكتابة تقارير وفاة الشهداء على أنها حوادث عادية؟






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة