جاكلين منير

وقفت أصلى مع أخواتى المسلمات

الخميس، 17 فبراير 2011 07:49 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هذه قناعتى.. الإسكندرية التى أراد الله لها خيراً وأنعم عليها أخيراً بنعمة الاستقرار.
ساحة القائد إبراهيم التى تحولت من ساحة تعميق للطائفية إلى ساحة لترسيخ معنى الوطنية فى أقل من شهر.

أعطانى شاب غطاء للرأس ووقفت أصلى «جمعة الغضب» بجوار أخواتى المسلمات.
أنا مصرية وأفخر أن أكون مصرية، وأزداد فخراً أننى إسكندرانية، تلك المحافظة التى شهدت أحداثاً مؤسفة كانت هى الوقود التى أشعلت نار ثورة شعب. الإسكندرية التى شهدت حادثة مقتل خالد سعيد، ثم تفجيرات كنيسة القديسين التى من قساوة بشاعتها ألهبت قلب كل مواطن سكندرى بنار لم تطفأ إلا يوم انتصار الثورة، وانتهاء عهد نظام فاسد مستبد.

الثورة التى فى أقل من شهر من الأحداث الطائفية المؤسفة التى شهدتها الإسكندرية فى حادث كنيسة القديسين، وحدت الصفوف وسمعت مواطناً مسيحياً يلقى كلمة وينظم عمل اللجان الشعبية من ميكروفونات أحد المساجد المجاورة لمنزلى.

الثورة التى كانت السبب فى أننى ولأول مرة أرى أقباطاً يتوجهون مباشرة إلى مسجد القائد إبراهيم يحتشدون أمامه للمشاركة فى المظاهرات والمسيرات اليومية التى لم تنقطع يوماً واحدا عن عروس البحر طيلة الثمانية عشر يومياً، ورأيتهم وهم مختلطون مع إخوانهم يرددون نفس الهتافات ويطالبون بنفس المطالب، ويسيرون معاً فى مسيرات لمسافات طويلة تمتد إلى عدة كليومترات دون الشعور بأى تعب.

الثورة التى بدّلت ساحة مسجد القائد إبراهيم من ساحة لهتافات معادية للبابا شنودة، وساحة لتعميق فكرة وجود أزمة طائفية أراد النظام أن يرسخها فى نفوس الشعب المصرى بلا وجود حقيقى لها، إلى ساحة تجمّع فيها يوماً ما المسيحيون ليرفعوا صلاة رحمة من الأجبية على أرواح شهداء الثورة بالتزامن مع صلاة الغائب المقامة داخل المسجد، وتحولت الساحة إلى ميدان تحرير جديد يقدم كل يوم دروساً فى الوطنية.
يوم أن وقفت بجوار أخواتى المسلمات فى صلاة الظهر، يوم جمعة الغضب على الرصيف المقابل للمسجد، وجدت شاباً يهرول نحوى ليعطينى غطاء للرأس، ووقفنا صفاً واحداً الرجال فى الأمام والنساء فى الخلف، وصلى كل منا صلاته إلى الرب الإله الواحد.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة