الشعار المتعارف عليه هو "عاش الملك مات الملك" ولكن فى حالة مصر اليوم فهو قد رحل وفى مواقف كثيرة كنت أسمع هذا الشعار ولكننى لم أكن لأتصور أو أفكر فى محتواه أو معناه بعمق لكن منذ تنحى سيادة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وهذا الشعار يدق أجراسًا كثيرة فى ذهنى.
منذ تنحى الرئيس وأنا أشاهد برامج وأقرأ مقالات كثيرة وفى وضع مصر الحالى فالملك قد تنحى أو رحل ولكنه مازال على قيد الحياة ولم يستح بعض من الإعلاميين والصحفيين والسياسيين والشخصيات العامة من تغيير مواقفهم اتجاه النظام السابق بعد تنحى الرئيس.
وعندما أقول لفظ يستحيوا لم أقصد يستحيون من النظام السابق لأنه إذا تغيرت مواقفهم بعد تنحى الرئيس فنواياهم قد ظهرت ولكن أقصد كيف يلونون أقنعتهم أمام الرأى العام والشعب الذى أثبت وعيه وتحضره ويعتقدون أن الجميع لن يتذكر الأقنعة التى تنحوا عنها مع تنحى الرئيس.
وأقول للذين تنحوا عن أقنعتهم إذا كان القناع السابق دافعه النفاق فشكرا لهذه الثورة التى أظهرتكم على حقيقتكم وإذا كان البعض الآخر دافعه الخوف من النظام فأقول لهم هذا الخوف هو الذى لم يمنع أى مسئول فى النظام السابق من التفكير فى كل خطوة قبل اتخاذها.
وعندما أقصد الخوف فأعنى الخوف الجماعى لأنه لو كان هناك شخص واحد فقط يواجه النظام فبالتأكيد لن يؤثر على النظام ويصبح فريسة له ولكن إذا كان الجميع يظهر دائما بقناع الصراحة لكان النظام قد تنبه ألف مرة.
وأخيرا أقول لكل الذين لبسوا الأقنعة سواء بدافع الخوف أو النفاق فأنتم جميعا ساهمتم فى الفساد لأنه إذا كنتم يدًا واحدة تنبه وتقول كل شىء بصراحة لكان طريق الفساد قد أغلق فكان يجب أن تكونوا يدًا واحدة صريحة حتى تصبحوا جبهة منبهة للنظام وهذا كان من مصلحة الجميع حتى النظام السابق نفسه.
الرئيس السابق محمد حسنى مبارك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة