أيوب المصرى.. شعر مصطفى الجارحى

الجمعة، 11 فبراير 2011 04:22 م
أيوب المصرى.. شعر مصطفى الجارحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بتتكلم بصوتى؟
مع إنى ما بايعتكش
ولا رحت ويّا الشلَّة واستفتيت
حتى بطاقة انتخابى
محبوسة فى الأدراج
متسلسلة فى البيت
لا اديتها يوم إفراج
ولا هىَّ زهقت منى
ولا منَّها ملِّيت
ولا حتى فكِّت قيودها من ورا ضهرى
فبأى حق تتحكم فى أمرى؟!
لا طفت حوالين كعبتك عمرى
ولا عمرى عفَّرت رجلى فـ سكّتك حجِّيت
من بدرى نمت.. حلمت..
ورمت واستكفيت
وقمت لكن ياريت
فلا هتفت
ولا شجبت أو أدنت
ولا استلفت ديك
وطلعت بيه فوق مادنتك أدِّنت
ولا قلعت هدومى فى الشارع
مشيت عريان ولا اتدروشت
وخدعت نفسى من ورا نفسى
جرجرت نفسى فى صمت واستكنت
وقلت تعبى يهون
مادمت إنت ارتحت
مش انت برضه الزعامة؟
أتاريها ميلة بخت
واتاريها شورة ندامة
فدبحت فينا الشهامة
وقطعت لينا الحمامة
وفـ رمل أوهامك خبينا راس النعامة
واخواتنا فى فلسطين
تحت سكاكين اليهود
علشان مجرد معاهدة كلها خلاص الدود
وانت لوحدك شلتها فـ قلبك علامة
تقولشى صورة أبوك
أو صورة اللى ركِّبوك..
على ضهرنا ليوم القيامة
إشبع بها لوحدك
إحنا ما نعرفهاش
الكامب ديفيد بتاعتك
خاينة ما تلزمناش
ياما خبَّطت ع الباب
طنشنا ما فتحناش
وشلنا منها الهباب
سنين وما نضفناش
هىَّ خيانة الشقيق
وقت البلاء والضيق
تبقى بلاش فى بلاش
كللتنا بالعار
حولتنا أنفار..
تشحت علينا بدولار وكأننا أوباش
هوَّ نجاح السياسة إنك تعيش بكَّاش
طب خلِّى عندك دم احنا ما نقبلهاش
ده احنا بلاد النخيل.. والنيل
والمجدعة والخيل
والقطن لابيض طويل.. التيلة والمواويل
ورنِّة الخلاخيل.. ولمِّة العيلة
من يوم بنينا الهرم
على كتفنا الشيلة
من يوم حفرنا القنال
لو حد مال ميلة
تشب فينا الرجال
وتشد عين الشمس م الغيمة
كنا البلاد الكريمة الكريمة
دلوقتى يا ابن الزنيمة
كريمة صبحت لئيمة
على إيدها دم الجريمة..
سايل وعمره ما جف
زرعت لينا المرار..
واحنا اللى نازلين سف
ووقفنا ليل ونهار..
على روسنا لما خف
العقل منا وتاه
ولا حس لا.. ولا صوت
منَّك يارب الحياة..
منَّك يارب الموت
لما الرياح زفزفت
فى ملكك الملكوت
أرواحنا ليم رفرفت
حواليك عشان القوت
مش حب فيك إنما..
قُصر النفس للتوت
عروبتنا واتحرَّفت
وعقولنا أهى خرَّفت..
مش بس من جبروت
وآدى العراق شرفت..
والدور على بيروت
سوريا اللى واقفة طابور..
هتثور على الرهبوت؟
من قبلها فلسطين
ما عادتش بنت بنوت
خمسين سنة وأكتر..
تنخر فى بطن الحوت
ولا عادش فيها بيوت..
إلا ساكنها شهيد
واحنا الدما بتقيد
وقيود علينا تزيد..
حتى النفس مكبوت
وأنت كما أنت!!
طب قوللى إنت مين
ياللى انت كما إنت
وعايزنا نبقى فين..
وانا أرد وراك وانطق واقولها آمين
مع مسلمين أم عرب..
وأفارقة أم فراعين؟
أم بس مصريين..
لا لينا دعوة بشمال
ولا لينا دعوة بيمين
وعايزنا فلاحين
والاَّ فواعلية
ولاَّ رجال أعمال..
والشهرة حرامية
مش كنا محدودين..
الدخل والنيَّة
أصبحنا معدومين..
سواسية فى الكيَّة
وبلعنا ليك الحصى..
سراً وعلانية
فسقتنا بالعصا..
وكلابش دورية
خدعتنا خصخصة
وخدتنا قصقصة..
حتى صغير الريش
ما نجيش من الخيَّة
وجنيهنا وقت العوم..
غرق فى شبر الميَّة
وقب حب يقوم..
القلب ساب مطرحه
وسد لى البلعوم
أصبحت أنا المزعوم..
مقتول بلا ديَّة
آهٍ بلاديا:
يا مفصلة القوانين
ومحصلة الفدادين..
لحفنة الأوغاد
عادت ثمود..
وعاد فرعون أبو الأوتاد
يا محضرة السكاكين
ومقدَّرة الزنازين..
لولاد هواها بلاد
ضاع الوطن أو كاد
واستفحل القوَّاد
وصباع يشير بالتهم
من أول اتكلموا
لـ اتحاصروا واستسلموا
قبل الميعاد بميعاد
من حمل زاد ع البدن
بس البدن ما زاد
شعرا وضد الوطن..
وعيونَّا بالمرصاد
فقرا وطبقيين
فين ثورتك يا جمال
فين ثورة الملايين
لا مصر دى مصرنا
ولا إحنا مصريين
فين ثورتك يا جمال
اللى عشان الفقير
مع إنى ضد كتير..
م اللى عملته يا خال
وفـ كافة الأحوال..
كنت فـ سمانا هلال
حرب الكرامة دروس..
لا سوس ولا أندال
عشق الوطن مغروس..
فحاربت راس المال
كات ثورتك ثورتى..
ولا حوجة يوم لسؤال
وغزة دى غزتى..
وقبلت انا الأحمال
لو عقدتى استحكمت..
ألاقيلها ميت حلال
وكبرت بين صحبتى..
كتفى بكتف رجال
مع إنى كنت اخضر..
عود البدن ما اشتد
لكنى كنت اقدر..
أرفع دماغى بجد
ما انا إبن ذاك المجد
وإبن هذا السد
وطلعت سطح الحلم
وعمرى يوم ما نزلت
كنت اشتراكى ومازلت
شيوعى زى البازلت
واتنازلت المخاليق
وعمرى ما اتنازلت
حتى فى عز الضيق
كنت الوحيد واحد
واحد وحيد فى الكون
يا وطنى مش جاحد
لكن أنا محزون
واصعب هزيمة تكون
من طايفة الأصحاب
جانى اللى من منِّى
خانِّى على الأعتاب
وسرقنى من سنِّى
وفـ ننِّى غرز الناب
ما بقيتش اشوف منِّى
إلا خيال كداب
يخايلنى وأخايله
فيشك وانا أرتاب
ويشيلنى وانا شايله
يادى العذاب العذاب
مين اللى قال إننا
فى أرض مش أرضنا
نشبه قوى لبعضنا
إكمننا أغراب
مين سبّب الأسباب
ونش قلبى فصاب
خلانى اعيش فكرة
ما حسبت ليها حساب
كان بعضها بُكره
والظن منى خاب
يا ليتنى الحطاب
لا بيت ولا أبواب
على طرف غابة أعيش
ويَّا الوحوش أرحم
من ناس فى شكل ذئاب
حيث طبعهم غلاّب
ماصص دما المساكين
ولا يوم رحم ولا تاب
آهين يا وطنيين
ياللى اكتفيتوا ببيان
مين اللى قال المظاهرة
يلزم لها استئذان
وانتوا فـ زمان المؤامرة
سبتوا الميدان لجبان
راح فين زمان المغامرة
وكان الحرس ددبان
كنتم حجر صوان
يقدح ولا فيكم
غير طلعة الشجعان
فرسان فى عود الزان
والفجر فى عنيكم
مفتوحة ليه السجون
إن لم تكن ليكم
آهين يا مصريين
يا موحدين بالدين
وحى وحلول ونزول
ورسول فى إيده كتاب
يا مؤمنين بالشريعة
وعارفين إن الوطن
ع الأرض محض وديعة
وإنه جاى حساب
إزاى قلوب تسكر
من أضعف الإيمان
رأس البلد مُنكر
والحُجة فى القرآن

آهين يا مصريين
هل ليس فى الإمكان
لأ.. لسَّ فى الإمكان.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة