مستثمرون يتوقعون تحسن المؤشرات الاقتصادية بعد الانتخابات

رحب عدد من رجال الأعمال بالمرحلة الأولى التى شهدتها انتخابات مجلس الشعب، وحرص الناخبين فى الأيام الأولى على الحضور، معتبرين أن سير العملية الانتخابية بهذا الشكل المرضى يعكس رغبة المواطنين فى استقرار الأوضاع السياسية، وبالتالى استقرار الأوضاع الاقتصادية.

قال الدكتور محرم هلال، الرئيس التنفيذى للاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين، إن الإقبال الذى شهدته المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية يعكس رغبة المواطنين فى التعبير عن آرائهم والسير نحو تحقيق الديمقراطية.

وأضاف هلال، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن استمرار سير العملية الانتخابية كما بدأت يضمن انتخاب مجلس شعب ديمقراطى يعبر عن الشعب، لافتا إلى أن المضى قدما فى العملية الديمقراطية يضمن عودة استقرار الأوضاع الاقتصادية وزيادة الإنتاج للخروج من الوضع الاقتصادى المتأزم.

ويرى هلال أن استقرار الأوضاع الاقتصادية يتوقف على عودة الأمن مرة أخرى إلى التواجد لحفظ الأمن، وهو ما يمكن تحقيقه بدليل غياب أعمال العنف والبلطجة عن الانتخابات بعكس ما كان يحدث دائما.

من جانبه، وصف المهندس صفوان ثابت، رئيس جمعية مستثمرى السادس من أكتوبر، المرحلة الأولى للعملية الانتخابية بأنها تجربة غير مسبوقة فى تاريخ الانتخابات المصرية، بالنظر إلى حجم إقبال المواطنين على التصويت، وأضاف أن كافة أطراف العملية الانتخابية أدت دورها بشكل إيجابى، سواء من جانب القوات المسلحة والشرطة فى تأمين اللجان، أو التزام الناخبين والمرشحين على حد سواء.

وقال صفوان، إن المؤسسات المالية الدولية تترقب ما تسفر عنه العملية الانتخابية بناءً على سير الانتخابات والوضع الأمنى، وانعكاس هذه التجربة على استقرار الأوضاع فى الشارع المصرى.

وأشار المهندس أبو العلا أبو النجا، نائب رئيس جمعية مستثمرى العاشر من رمضان، إلى أن إقبال المواطنين على التصويت بالانتخابات البرلمانية يثبت اقتناعهم بأهمية الصوت الانتخابى لضمان تحقيق التوازن بين كافة الأطياف السياسية، حتى لا يتم استبدال أغلبية الحزب الوطنى بأغلبية أخرى، وأكد أبو النجا أن القوات المسلحة لعبت دورا كبيرا فى نجاح العملية الانتخابية حتى الآن، مما شجع المواطنين على النزول إلى اللجان.

ويرى المهندس عمر صبور، رئيس جمعية شباب الأعمال المصرية، أن التواجد الأمنى فى اللجان يعد أحد مكاسب تجربة الانتخابات البرلمانية، لافتا إلى أن استقرار القطاعات الاقتصادية يتوقف على عودة التواجد الأمنى إلى الشارع مرة أخرى، خاصة قطاع السياحة لأن انتعاش هذا القطاع لا يعتمد على استثمار بقدر ما يعتمد على مدى شعور السائحين بالأمن فى البلاد.