شاركت باحثة مصرية فى المخيم الشتوى الدولى للبيئة بمدينة جابالا بدولة أذربيجان الأسبوع الماضى بعد فوزها بمسابقة نظمتها سفارة أذربيجان بالقاهرة لعدد 15 طالبا مصريا، حيث تم اختيار مقالها عن أذربيجان كأفضل مقال فى المسابقة.
وتحدثت ماجدة بهلول حاصلة على ماجستير بكلية الآداب جامعة القاهرة عن أهمية مبادرة "الحوار الدولى حول العمل البيئى" الذى أطلقته السيدة ليلى علييفا نائب رئيس مؤسسة حيدر علييف الخيرية بدولة أذربيجان 12 يوليو لعام 2011 فى مدينة باكو، بهدف حشد طاقات وجهود الشباب من مختلف أنحاء العالم من أجل "أرض واحدة، وكوكب واحد"، مشيرة إلى تعزيز جهود الدعاية لتلك المبادرة عبر اتفاقية التعاون التى تم توقيعها مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى 21 أكتوبر لعام 2011، لحشد جهود الشباب فى قمة ريو+20 للتنمية المستدامة، المزعم إقامتها فى ريو دى جانيرو فى البرازيل، وذلك فى عام 2012.
وأضافت أنه كما هو الحال فى العديد من بقاع العالم، فإن عمليات التطوير والتصنيع السريع الجارية فى منطقة القوقاز، وتأثيراتها على البيئة، قد أثار العديد من القضايا البيئية فى السنوات الأخيرة. وهنا تتمتع البلاد بتسع مناطق مناخية من أصل أحدى عشر منطقة فى العالم. فقد أنعم الله على أذربيجان بالتنوع الواسع للحياة النباتية والحيوانية. كما تتمتع البلاد بثراء الموارد الطبيعية. ويعد النفط والغاز المحور الرئيسى لكافة جوانب التطور فى أذربيجان، بالإضافة إلى عمليات الترميم والحفاظ على البيئة. وخلال العشرين عاما المنصرمة من استقلالها.
واستطاعت البلاد وضع المفهومين الجوهريين الذين يصعب التوفيق بينهما جنبا إلى جنب، وهما: استخراج النفط والغاز، والتحكم فى الآثار البيئية.
وأشارت بهلول إلى كلمة ليلى علييفا فى الجلسة الافتتاحية أن دعاية الحوار الدولى حول العمل البيئى، هى استمرار لما تم البدء فى تنفيذه بالبلاد، وذلك فى مجال الحفاظ على البيئة المحيطة والمناخ. كما أضافت أن عام 2010 قد أعلن عاما للبيئة فى أذربيجان. وفى الواقع، ففى عام 2010، تم غرس 12 مليون شجرة فى البلاد، وجرى افتتاح العشرات من الحدائق والمتنزهات الجديدة.
وأوضحت أنه فى سبيل تطوير المواقع المستدامة المنتظمة للتواصل بين الشباب، فإن مخيم جابالا فى أذربيجان، قد منح فرصة كبيرة لعلماء البيئة الشباب، والأساتذة الموقرين والخبراء، ولممثلى الدول وصناع السياسة، للعمل معا على وضع أساليب إزالة الأخطار المسببة للتدهور البيئى فى كافة أرجاء العالم. لافتة إلى بلورة نجاح هذا الحدث فى الإعلان النهائى الذى أقره ممثلو 35 دولة من دول العالم، والذى تلخص فى مطالبة المواطنين والزعماء فى كل مكان، أن يتبنوا خمسة أسس الخمسة تحمل المسئولية الشخصية لتلك القضية،احترام حقنا فى الحياة الآمنة، وخفض انبعاثات الكربون فى المستقبل، والمطالبة بالمزيد من التفهم للقضية، والاعتراف بصوت الشباب، والالتزام الشخصى. مع الأخذ فى الاعتبار بضرورة اتخاذ الخطوات العاجلة لمواجهة القضايا البيئية، والنهوض بالوعى البيئى فى كل أرجاء العالم بما فيها مصر.
وتعهدت بمواصلة الجهد لحشد الشباب حول فلسفة ومبدأ الحوار الدولى حول العمل البيئى، وتعزيز مبادئ إعلان جابالا فى مصر وما حولها.
الباحثة المصرية ماجدة بهلول
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة