بدأت فكرتها "بوردة" لتحصل على لقب "أفضل فتاة مبادرة على مستوى الشرق الأوسط"، فى المسابقة التى نظمتها منظمة "CRDF" الأمريكية تحت عنوان "the Battle of leaders" أو "معركة الرياديين" والتى انطلقت استجابة لدعوة الرئيس الأمريكى "أوباما" من داخل جامعة القاهرة عام 2009، لدعم المبادرات الشبابية فى الدول النامية، وتشجيع التعاون الدولى فى المجالات العلمية والتقنية عن طريق المنح والجوائز، لتشهد اكتساحاً مصرياً فى موسمها الثانى، وذلك من خلال اختيار 7 مشاريع مصرية من ضمن 25 مشروعاً على مستوى الشرق الأوسط، حصدت فيه "رفيدة عوض" المركز الثالث بين أكثر من 20 دولة.
"رفيدة عوض" فتاة مصرية، شعرت بما وصل إليه حال الأسرة المصرية الواحدة من تفكك بحكم العمل ولقمة العيش التى فرضت ضريبة السفر للعمل بالخارج على الكثير من أبناء الوطن، حتى تحولت الحياة إلى مجموعة من الرسائل ذهاباً وإياباً عبر شبكات الإنترنت وخطوط التليفونات، بشكل غابت معه اللمسات الإنسانية البسيطة، ومن هنا فكرت "رفيدة" فى تخفيف هذا الواقع "بوردة" تذكر بها من تحب بوجودك فى المناسبات التى غبت عنها رغماً عنك، وذلك من خلال موقعها الإلكترونى الذى أطلقته ليقدم وروداً للجميع.
الفكرة البسيطة التى حملت بداخلها الكثير من معانى الترابط لم تلق إعجاب من حولها فقط، بل استطاعت من خلالها "رفيدة" السفر إلى تركيا لاقتناص لقب "الفتاة الأولى فى مجال ريادة الأعمال على مستوى الشرق الأوسط" ويحصل مشروعها على المركز الثالث.
اليوم السابع التقت "رفيدة" بعد رجوعها إلى أرض الوطن لتتحدث عن الجائزة التى رفعت بها اسم مصر بين أكثر من 20 دولة، وعن جائزتها تقول "رفيدة" لـ"اليوم السابع": لم أتوقع أن يصل المشروع الذى أطلقته بهدف إضافة لمسة إيجابية وسط ما يشهده مجتمعنا من زحام، إلى المنافسة العالمية، ليحصد المركز الثالث على مستوى الشرق الأوسط، وهو الأمر الذى يظهر الاتجاه الإيجابى الذى ظهر فى مصر بعد ثورة 25 يناير من تعطش الشباب للعمل المجتمعى الذى حرمنا منه فى ظل الكثير من العقبات السابقة، خاصة فى ظل مشاركة 7 مشاريع مصرية فى المنافسة عبرت جميعها عن أهداف إيجابية، مثل مشروع "جهز بيتك" لمحمد السيد، "على صوتك" لمحمد حسن، ومبادرة "نتعلم" لمحمد أمجد"، ومشروع "G2G" لمحمد حماد، والذى يهدف إلى تبادل المعرفة والخبرات بين طبقات مختلفة، وغيرها من المشاريع المصرية التى أظهرت تفوقاً فى مجال استخدام التكنولوجيا فى العمل المجتمعى.
أما عن المشروع الفائز قالت "رفيدة": فكرة المشروع قائمة على موقع إلكترونى يمكن من خلاله إرسال باقات الورد إلى أى مكان داخل مصر، مهما كان مكانك من خلال التواصل عبر المواقع مع محلات الورد، وبأسعار تناسب الجميع وليست الأسعار الباهظة الموجودة على الإنترنت، وهو مشروع هدفه الأساسى إعادة الترابط بين فئات المجتمع الواحد، وأكبر ما يميز هذا الموقع هو القيمة التى يحملها فى مضمونه بغض النظر عن الفكرة التى تبدو فى غاية البساطة.
فى نهاية حديثها لـ"اليوم السابع" قالت "رفيدة": فوزنا فى المسابقة وسط المشاركة المصرية التى أذهلت الجميع، يؤكد على ما بداخلنا من إيجابية وطاقة للعمل، ويدفعنا للتفكير فى ما داخل مجتمعنا من سلبيات، خاصة مع اعتراف الجميع بقدرتنا على إصلاحها.
مصرية تحصل على الريادية الأولى بالشرق الأوسط "ببوكيه ورد"
الجمعة، 30 ديسمبر 2011 12:21 م
الفتاة المصرية وعلامات الفرحة بالجائزة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة