طلب المونسنيور جون اونايكان أسقف مدينة أبوجا (نيجيريا) التى قتل على مقربة منها 40 شخصا على الأقل فى اعتداءات يوم عيد الميلاد، من الحكومة النيجيرية توفير الأمن للسكان.
وفى مقابلة مع صحيفة لوكروا الفرنسية فى عددها ليوم الجمعة، أكد أسقف أبوجا أن الحكومة النيجيرية "يجب أن تدرك ما عليها القيام به"، طالبا منها "أن تخرج عناصر هذه المنظمة (الإسلامية بوكو حرام) من أوكارهم".
وضربت موجة من الاعتداءات التى نسبت إلى بوكو حرام عددا من الكنائس خصوصا يوم عيد الميلاد الأحد، ما أوقع نحو أربعين قتيلا، والهجوم الأكثر دموية وقع أمام كنيسة كاثوليكية فى مادالا قرب أبوجا حيث قتل 35 شخصا لدى خروجهم من قداس الميلاد.
ونسبت السلطات الاعتداءات إلى جماعة بوكو حرام وهى حركة تعتمد العنف وتدعو إلى إقامة دولة إسلامية فى نيجيريا، وقد تبنت الجماعة المذكورة العمليات.
وقال الأسقف "أنتظر أن تعتقلهم السلطات وأن تبحث من أين يأتون ومن يدربهم ومن يلقنهم ليجعل منهم انتحاريين، إذا أرادت الحكومة، يمكنها أن تعرف ذلك".
وردا على سؤال حول تصريحات الأب ايو اوريتسيجافور، رئيس جمعية المسيحيين فى نيجيريا الذى أعلن الخميس أن المسيحيين النيجيريين سيردون على أى هجوم جديد ضد كنائس، وصف المونسنيور جون اونايكان هذا التصريح بأنه "إشارة أرسلت إلى الحكومة لكى تقوم بعملها بهدف حمايتنا".
ورأى أسقف أبوجا أن قنابل عيد الميلاد "لم تقتل مسيحيين فحسب وإنما أيضا مسلمين"، مضيفا إننا "جميعا، سواء كنا مسيحيين أو مسلمين، نعيش فى حالة من فقدان الأمن، نحن 140 مليون نسمة: 70 مليونا من المسيحيين و70 مليونا من المسلمين".