فى جولة الإعادة بكل دوائر الإسكندرية.. الإسلاميون يضمنون 5 مقاعد والشحات مرشح للخروج..كمال أحمد يعتمد على النوبيين فى مواجهة صابر أبو الفتوح.. وطلعت مصطفى يرفع شعار "اطعم الفم تستحى العين"

السبت، 03 ديسمبر 2011 02:46 م
فى جولة الإعادة بكل دوائر الإسكندرية.. الإسلاميون يضمنون 5 مقاعد والشحات مرشح للخروج..كمال أحمد يعتمد على النوبيين فى مواجهة صابر أبو الفتوح.. وطلعت مصطفى يرفع شعار "اطعم الفم تستحى العين" انتخابات الإسكندرية
الإسكندرية – عبد الرحمن يوسف:

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاءت نتيجة الجولة الأولى للمرحلة الأولى فى محافظة الإسكندرية لتؤكد أن شعار الجولة الثانية سيكون "لا أحد ينام فى الإسكندرية"، فلأول مرة فى تاريخ الانتخابات تحدث الإعادة على جميع مقاعد الفردى فى انتخابات مجلس الشعب، رغم أن نسبة التصويت تتجاوز 60%.

وأسفرت الجولة الأولى للقوائم بالإسكندرية عن فوز 11 مرشحا من التيار الإسلامى من أصل 16 مقعدا مخصصة للقوائم بينهم 6 من حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين و5 من حزب النور السلفى بينما حصلت التيارات الأخرى من الليبراليين واليساريين على 5 مقاعد فقط، حصدت قائمة الكتلة المصرية منها 2 وحزب الوفد 2 وقائمة الثورة مستمرة مقعد للقيادى اليسارى أبو العز الحريرى.

ويضمن الإسلاميون 5 مقاعد فى جولة الإعادة نظرا لتنافسهم أمام بعضهم البعض على هذه المقاعد بينما ينافس المرشحون الآخرون على 3 مقاعد من بينها 2 مستقلان متحالفان مع حزب الحرية والعدالة هما حسنى دويدار والمستشار محمود الخضيرى على مقعدى الفئات بالدائرة الأولى والثانية على التوالى.

يتبقى متنافسان آخران من خارج التيار الإسلامى أو المتحالفين معه هما الرمز اليسارى والنائب السابق كمال أحمد مرشح مقعد العمال بالدائرة الثالثة وطارق طلعت مصطفى القيادى السابق بالحزب الوطنى المنحل ومرشح الفئات بالدائرة الثانية.

وبالتالى يتأكد غياب المرأة والأقباط من التمثيل البرلمانى فى هذه المحافظة، لاتجاه أصوات الأقباط لمرشحين مسلمين يمثلون التيار العلمانى والليبرالى لضعف تاريخ وخبرة المرشحين الأقباط هذا العام بالإسكندرية.

وبدأ المتنافسون وأنصارهم سواء من الإخوان والمستقلين المتحالفين معهم أو السلفيين أو اليساريين أو الفلول فى إقامة جولات مكوكية خلال الأيام الجارية ليحشد كل طرف منهم أنصاره ويخرج آخر كروته للدفع بها.

فى الدائرة الأولى التى تضم (المنتزه) يقترب حزب الحرية والعدالة من حسم مقعد العمال بشكل نهائى لصالح مرشحه مصطفى محمد مصطفى، النائب السابق عن الدائرة لمدة 10 سنوات والمدعوم أيضا من ائتلافات شباب الثورة، والذى حصد أعلى الأصوات بالدائرة فى الجولة الأولى، بـ 240.752 صوتا بفارق هائل عن منافسه على مقعد العمال صبرى سعيد، مرشح حزب النور الذى حصل على 137.83 صوتا.

المنافسة الشرسة فى هذه الدائرة تدور رحاها بين عبد المنعم الشحات، مرشح حزب النور والمتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية، وحسنى دويدار المرشح المستقل المتحالف مع حزب الحرية والعدالة، إذ حقق الشحات فارق أصوات لصالحه فى الجولة الأولى بلغ قرابة 46 ألف صوت إلا أن إعلان شباب الثورة والعديد من الائتلافات دعمها لدويدار يرجح أن تذهب أصوات صفوان محمد مرشحها فى الجولة الأولى والبالغة 77.208 أصوات إلى صالح دويدار، بما يعنى تجاوز أصوات الشحات لاسيما بعد الهجوم الشديد الذى لاقاه الشحات فى مواقع التواصل الاجتماعى بعد نشر فديوهات له من قبل الثورة، وبعدها أثارت استياء الكثير من الشباب.

وتعد الدائرة الثانية بالإسكندرية والتى تضم (الرمل – سيدى جابر) من أشرس الدوائر فى مصر، نظرا للصراع الشديد فيها بين قطبين من أقطاب الفلول والمعارضة، هما طارق طلعت القيادى السابق بالحزب الوطنى المنحل ونائب الدائرة منذ 10 سنوات، حيث حصل على 230.439 صوتا، وبين المستشار محمود الخضيرى، عضو الجمعية الوطنية للتغيير، وأحد رموز تيار استقلال القضاء الذى حصل على 204.773 صوتا.

وتنبع شراسة هذه الدائرة من التكتم الشديد على ملامح تحركات طارق طلعت واختفاءه التام من المشهد العام فضلا عن وجود تنافس شرس بين الإخوان والسلفيين على مقعد العمال بين المحمدى سيد أحمد مرشح حزب الحرية والعدالة الذى حصل على 172.15 مقابل 108.309 صوتا لمصطفى المغنى مرشح حزب النور.

وهناك شائعات عن تحالف بين مرشح حزب النور وطارق طلعت مصطفى، بينما تردد أن فشل الخضيرى فى تجاوز أصوات طارق طلعت هو عدم الدعم القوى له من قبل حزب الحرية والعدالة، فضلا عن التصويت الاحتجاجى من قبل بعض الأوساط المصرية ضد حزب الحرية والعدالة لخشيتهم من سيطرتهم التامة على مقاعد البرلمان بصفة عامة ومقاعد الإسكندرية بصفة خاصة.

ويعتمد طارق طلعت فى أصواته على تاريخه الخدمى بالدائرتين التى كان يسيطر على جزء منها أخوه هشام المحبوس الآن على خلفية قضية سوازن تميم، إذ تقول الإحصاءات إنه يدفع مبالغ شهرية ورمضانية وعيدية لقرابة 67 ألف أسرة، فضلا عن أصوات رجال الأعمال المرتبطين معه بمصالح من سكان المنطقة الراقية بالدائرتين وعمال شركاته بالدائرة، وخوف قطاع من الشعب من الإسلاميين، بينما يعتمد الخضيرى على أصوات قطاع واسع وعريض من الإخوان والسلفيين وشباب الثورة وائتلافاتها ومؤيدى الثورة المستمرة والعديد من أبناء السلك القضائى القاطنين بعمارات القضاة فى سموحة وقطاع عريض من الشعب راغب فى تغيير الوجوه القديمة فى المجلس.

وتعد هذه الدائرة من أصعب الدوائر فى التكهن بنتيجتها ويحبس الجميع أنفاسه فيها مرتقبا من يحسم المقاعد، مع اقتراب نسبة الأصوات فى الجولة الأولى.

الدائرة الثالثة والتى تضم (باب شرق ومحرم بك وكرموز والعطارين والجمرك والمنشية) يتنافس فيها 3 مرشحين عمال ومرشح فئات وحصل مرشحو حزب الحرية والعدالة بمقعدى العمال والفئات صابر أبو الفتوح على 210.675 صوتا ومحمود عطية على 208.644 صوتا، ثم تبعهما كمال أحمد، المرشح المستقل على مقعد العمال بـ 95.409 صوتا، ثم مرشح حزب النور على مقعد العمال موسى السنوسى بـ 88.872 صوتا، وهى الفروق التى ترجح فوز مرشحى الحرية والعدالة بجولة الإعادة لاسيما أن أنصار كمال أحمد سيعطون أصواتهم لمحمود عطية مرشح الحرية والعدالة "فئات"، حتى يضمنوا دخول مرشح فئات ومرشح عمال وليس مرشحين عمال من داخل التيار الإسلامى ممثلا موسى السنوسى وصابر.

ويراهن كمال أحمد على أصوات النوبيين المتواجدين فى العطارين، حيث يوجد 20 هيئة نوبية ما بين نادى وجمعية أهلية بها، وكذلك منطقة محرم بك وغربال، لكن هذا الأمر وبحسب القيادى النوبى طارق فتحى حسين يعد احتمالا ضعيفا، نظرا لتحرر شباب النوبة من حسابات الكبار وارتباطهم بالإعلام الجديد وشباب الثورة بما يعنى تفتت هذه الكتلة التصويتية، وكذلك غياب مشاكل النوبة عن برنامج كمال أحمد.

ويدعم أحمد أيضا شباب الثورة الذين يرغبون فى إحداث تنوع بين التواجد الإسلامى وبين التيارات الأخرى سواء كانت يسارية أو ليبرالية ومن ثم تتجه أصواتهم إلى محمود عطيه فئات وكمال أحمد عمال.

ويعتمد صابر أبو الفتوح على الكتلة التصويتية الكبيرة للإخوان بالدائرة وعلى دفاعه عن قضايا العمال خلال فترة مجلس 2005 – 2010، الذى كان نائبا فيها عن الإخوان، ومن ثم توليه الملف العمالى داخل الجماعة.

الدائرة الرابعة والتى تضم (مينا البصل واللبان والعامرية والدخيلة وبرج العرب) تعد أكبر الدوائر من حيث المساحة، ويعد الملمح الرئيسى لها هو التوازن بين الإخوان والسلفيين، إذ يسيطر السلفيون على منطقتى الدخيلة والعامرية بشكل ملحوظ، فيما يسيطر الإخوان على منطقتى مينا البصل واللبان ويتقاسمان منطقة العجمى ويسيطر الإخوان ببرج العرب.

وقد ظهر هذا بوضوح من خلال نتيجة الجولة الأولى، إذ تعد الدائرة الوحيدة التى يتقدم فيها أحد مرشحى حزب النور على مرشح لحزب الحرية والعدالة، حيث يخوض عصام حسنين مرشح حزب النور على مقعد الفئات والقيادى بالتيار السلفى جولة الإعادة بـ 1578 صوتا أمام حمدى حسن، مرشح الحرية والعدالة على نفس المقعد، الذى حصل على 152.692صوتا.

ويخوض محمود محمد، مرشح حزب الحرية والعدالة على مقعد العمال، وأحد أبناء برج العرب والمدعوم من قبائلها بشكل كبير جولة الإعادة بـ 170175 صوتا حصدها فى الجولة الأولى أمام عصام محمود مرشح حزب النور على نفس المقعد الذى حصد 100.786 صوت فى الجولة الأولى.

وبالتالى يتأكد مدى التوازن فى هذه الدائرة، التى يصعب التكهن بنتيجتها، خاصة مع عدم دعم ائتلافات شباب الثورة لأى من الطرفين واقتراب نسبة الأصوات لكليهما والحساسية الشديدة التى ظهرت فى لجان الفرز للجولة الأولى بين أنصار الطرفين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة