السفير الإسرائيلى يفتح النار على المصريين: علاقاتنا قوية بالسلطات المصرية بالرغم من تقدم "الإخوان" فى الانتخابات.. والشعب المصرى يكرهنا والإعلام يهاجمنا ليل نهار

أعرب السفير الإسرائيلى السابق لدى القاهرة يتسحاق ليفانون عن اعتقاده بأن المصريين لن يتخلوا عن العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل فى ضوء ظهور نتائج أول انتخابات برلمانية بعد ثورة 25 يناير فى مصر، بعد حصول جماعة "الإخوان المسلمين" على نصيب كبير فى الجولة الأولى.

وقال ليفانون خلال حوار صحفى لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية نشرته اليوم، السبت، قبل إنهاء مهام منصبه "إن لدينا علاقات قوية مع السلطات المصرية، ولكننا نحافظ على اتصال عن بعد".

وأضاف السفير الإسرائيلى "أصبحنا نرى مواقف متطرفة ضدنا بعدما أصبحت السلطة فى يد الشعب، بالإضافة إلى أن وسائل الإعلام المصرية تشجبنا وتهاجمنا وتغلق الأبواب فى وجوهنا طوال الليل والنهار، والمصريون يكرهون إسرائيل بشدة، وأنا لا أعتقد أننا تصرفنا بحكمة عندما تركنا الأحداث دون تدخل ومنعنا سقوط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك".

وقال ليفانون خلال الحوار "أيام الربيع العربى كانت عاصفة ووضعت العلاقات بين البلدين تحت الاختبار، وإسرائيل كانت مطمئنة إلى استمرار السلام فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، وكنا نعتقد أنه نظام متماسك ويسيطر بقوة على مقاليد الحكم، ولا أحد كان يعتقد أنه سيسقط مثل بيت من ورق".

واستطرد ليفانون حديثه قائلا "إن ما أدهشنى هو السرعة الكبيرة فى سقوط نظام كامل فى 18 يوما فقط، وهذا لم يكن يتوقعه الشباب المصرى، الذى نزل بميدان التحرير وكل ميادين مدن مصر".

وتطرق السفير الإسرائيلى إلى حادث اقتحام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة مؤخرا، قائلا "إننى أتذكر تلك الليلة التى حطم فيها الشباب المصرى الغاضب مبنى السفارة الإسرائيلية فى القاهرة، وكنت حينها سفيرا لدى مصر، وكنت على اتصال مع الدبلوماسيين الستة المحاصرين داخل المبنى وصوتهم الذى لن أنساه فى حياتى وهم يصرخون.. يتسحاق.. يتسحاق.. اللصوص كسروا الباب".