ثورة يناير هى ثورة كل الشعب.. من كان فى التحرير، وأى تحرير، أو الذين كانوا فى التحرير بقلوبهم ومع سقوط النظام بأحلامهم.. ولأن الثورة لم يكن هناك تنظيم يتبناها ولا قيادة ترعاها، فأصبح كل الشعب هو صاحب هذه الثورة، وإن كان هذا جيداً يحسب للثورة فى بدايتها، لكنه الآن وبعد سقوط مبارك وبقاء نظامه غير جيد وغير مطلوب.. ومن يدعون ويزعمون ملكيتهم للثورة فهم هؤلاء الذين يسعون لمصالحهم وهم الذين لا يرضون بغير الظهور الإعلامى بديلاً، ومدخلهم الذهبى هو بوابة التحرير ومن كان بالتحرير ومن يذهب للتحرير حتى ولو لقذف تصريح هنا أو منال لقطة هناك، وهؤلاء هم منظرو الثورة ومفكروها وهم من يحافظون عليها ويرعونها.
فنشاهدهم كل مساء وعلى جميع القنوات حتى مللنا وجوههم وتعبت آذاننا من سماع أسطواناتهم المشروخة، فهم يتحدثون فى أى شىء وفى الغالب لا يحدثون شيئاً، فلا جديد ولا مفيد غير المزايدة والركوب على أكتاف الثورة ويحتلون أماكن الثوار الحقيقيين فهم مرة مع المجلس العسكرى وأخرى ضده، ضد المجلس الاستشارى لأنهم لم يستدعوا لمباركته بتعيينهم مع عصام شرف لأنه كان معهم ولبساطته صادقهم وقربهم وعينهم واستشارهم ثم أصبحوا ضده فهم لم يفيدوا فى استشارة ولا نفعوا فى صداقة، وهم الآن ضد الجنزورى، لأن الميدان قال ذلك وهم الذين تجرى بوصلتهم دائماً نحو الميدان مهما كان الموقف أو تناقض الشعار أو غاب الاتفاق، كما أن الجنزورى لم يكن فى الميدان فلا يعرفهم ولم يصادقهم فضاعت الفوائد وتبخرت الأحلام، هم مع الدولة المدنية وضد الإخوان والدينية، والآن هم مع الديمقراطية للاستهلاك الإعلامى، وآخر تخريجاتهم الإعلامية اللولبية هى التبكير بانتخاب رئيس الجمهورية «ياسلام»، وكأنهم يريدون تفتيت المفتت وتعقيد المعقد باسم الثورة، فهل هذا المطلب يمكن تحقيقه واقعياً؟ وكيف نسمح بعودة المجلس الأعلى الذى سيظل عاكساً للسلطة التنفيدية لآخر يونيو 2012 حتى نحافظ على التوازن السياسى خاصة أن رئيس مجلس الشعب القادم سيكون إخوان بالطبع؟ وما هى الحكمة فى أن يسيطر الإخوان على السلطة التشريعية والتنفيدية فى آن واحد، ونحن نتحفظ على تلك الأغلبية نتيجة لتصريحاتها المستفزة والمتخبطة؟ وكيف سيكون هذا وهو يتناقض الإعلان الدستورى فى 30 مارس؟ وكيف سيكون استقرار وسرعة إنهاء المرحلة الانتقالية فى الوقت الذى سيكون فيه هذا الرئيس مؤقتا أى أننا سنعيد الكرة مرة أخرى وسنزيد من هذه الفترة الانتقالية؟ وما هى صلاحيات هذا الرئيس؟ هل هى صلاحيات دستور 1971 الساقط؟ وهل نقبل تلك الصلاحيات بعد ثورة يناير، إذن فما هو الجديد؟ وكيف سنقبل شخصا فى هذا الموقع دون أن نعرف صلاحياته؟
وكيف يقبل هو ذلك؟ وهل سيكون رئيساً فى نظام رئاسى أم برلمانى أم مختلط؟ والأهم فبأى صفة أنتم تتحدثون وبأى مبرر تقترحون؟ ومن الذى أعطاكم هذه الصلاحيات حتى تفرضوا تناقضاتكم علينا؟ هل لأنكم تتمسحون فى التحرير أم أنكم تدعون آنكم ثوار فى السبعين من العمر أم لأنكم تظهرون إعلامياً فأصبحت لكم حصانة؟ أم هذه هى الديمقراطية الثورية الجديدة؟ أم لأنكم نخبة؟ وأن كنت لا أعلم ما معنى نخبة ولكننى أسمعها، ولكن ما هى مصداقيتكم لدى الشارع وأين تواجدكم وكم حصلتم على مقاعد فى المجلس القادم؟، فكفى مزايدات، والأهم هو كيف نتوافق ونتحاور حول إنهاء تلك المرحلة حتى يتم تسليم السلطة آخر يونيو، ولكن الوفاق والحوار لابد أن يكون لمصلحة مصر وشعبها ومن أجل الثورة وتحقيقها، لا من أجل مزيد من الظهور والزعامة الكاذبة واعاء البطولة الزائفة التى لاتجد نفسها سوى فى غير المعارضة لكل شىء وأى شىء، ولكن ستظل مصر دائماً لكل المصريين.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
و إن كنت !؟؟؟؟؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
عصام
هذا الرجل مخادع
هذا الرجل من أذناب النظام السابق
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى
رجل محترم
عدد الردود 0
بواسطة:
ابوعيسى
احترمك ياجمال
عدد الردود 0
بواسطة:
انا المصرى لن اصمت بعد الان
لا فض فوك يا استاذ جمال نريد من هذا كل يوم