"قد الحياة" قرية لرعاية وتأهيل أطفال الشوارع

فريق من المتطوعين مؤمنين بإمكانية تغير مجتمعهم للأفضل، واجتمعوا على هدف واحد، هو مساعدة أطفال الشارع، والمساهمة فى القضاء على هذه الظاهرة فى مصر.

قرر الفريق تبنى فكرة مشروع قومى ضخم، لإنشاء قرية لرعاية وتأهيل أطفال الشوارع عن طريق شراكة مجتمعية موسعة، يكون العمل التطوعى هو المحرك الأساسى لها، وعن القرية تقول "هبة حربى"، مسئولة نشاط أطفال "قد الحياة": هدف الفريق هو نشر الوعى فى المجتمع واستغلال الموارد البشرية، والطاقات الهائلة فى الشباب المصرى فى تنفيذ مشروع قومى، تلتف حوله كل طوائف وطبقات المجتمع للمساهمة فى مستقبل أفضل لمصر.

وأشارت إلى قيام فريق العمل بالتخطيط المبدئى للمشروع، والذى يعتمد على الحشد التطوعى فى بادئ الأمر، والذى يعقبه الحشد الإعلامى، لتحويل المشروع من مجرد عمل خيرى إلى مشروع قومى، ثم يتحول نحو جهات مسئولة لتمويله من خلال دراسة جدوى مجتمعية واقتصادية للمشروع.

وأوضحت "هبة" أن فكرة المشروع تقوم على إنشاء نموذج مصغر، على أرض الواقع للحياة المثالية التى نتمناها لأطفالنا، من رعاية وخدمات، وتحقيق قدر من الآمان الذى يفتقدونه فى محاولة لخلق مجتمع أفضل لهؤلاء الأطفال.

وعن الدور الذى ستقوم به القرية تقول: الرعاية والتأهيل، والدمج المجتمعى لعدد يقترب من الألف طفل ذكور وإناث بلا مأوى والمعرضين للانحراف، بالإضافة إلى فئات أخرى مثل أطفال الشوارع ذوى الاحتياجات الخاصة، والإناث اللاتى أنجبن أطفالا نتيجة للممارسات الجنسية أو التعرض للاغتصاب.

وأكدت "هبة" على إتمام تخطيط القرية لتحتوى على كافة الاحتياجات والخدمات التى تساعد على تأهيل الأطفال وخلق جو أسرى آمن لهم، حيث تشتمل القرية على مبان سكنية وعيادات طبية ومدارس ومركز تأهيل نفسى ودور عبادة وأراض زراعية ومزرعة مواشى ودواجن، وناد رياضى ومركز للبحث العلمى والأكاديمى، مركز لعلاج الإدمان، نزل للاستضافة، مكتبة ومسرح، مركز تأهيل لذوى الاحتياجات الخاصة.

وأضافت أن جميع الإنشاءات داخل القرية تقوم على أسس بيئية، وذلك باستخدام الخامات الطبيعية الصديقة للبيئة، بالإضافة للزراعة بأساليب الزراعة المستدامة، والتى تتخذ منها بالمواد العضوية أساسا لها.