بعد أن كانت دول الاتحاد الأوروبى، منذ تأسيسه، ملاذاً لأولئك الذين هربوا من الاضطهاد والفقر والحروب فى الأجزاء الأخرى من العالم، فإنه أصبح على ما يبدو طارداً بعد أن كشفت الأرقام عن ارتفاع معدلات الهجرة من كثير من دول الاتحاد التى تواجه أصعب وقت لها منذ الحرب العالمية الثانية، على حد وصف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بسبب أزمة اليورو.
وتوضح صحيفة "الجارديان" البريطانية أن عشرات الآلاف من البرتغاليين واليونايين والإيرلنديين قد تركوا بلادهم هذا العام، وتوجه الكثيرون منهم إلى النصف الجنوبى من الكرة الأرضية، وهناك أدلة من روايات الناس تشير إلى أن الأمر نفسه يحدث فى إيطاليا وأسبانيا.
وتحدثت الجارديان مع عشرات من الأوروبيين الذين تركوا بلادهم أو يخططون لذلك، وركزت قصصهم على طرق الهجرة الجديدة الغريبة، من لشبونة إلى لواندا (عاصمة أنجولا)، ومن دبلن إلى بيرث الإسترالية، ومن برشلونة إلى بيونس إيرس، إلى جانب المزيد من خطوط الهجرة التقليدية.
وتشير الصحيفة إلى أن 2600 يونانى انتقلوا هذا العام إلى أستراليا، فى حين أن 40 ألفاً آخرين أعربوا عن اهتمامهم بالانتقال جنوبًا. بينما تشير الأرقام الرسمية فى إيرلندا إلى أن 50 ألف شخص سيتركون البلاد بنهاية العام، والكثير منم سيتوجه إلى أستراليا أو الولايات المتحدة.
أما وزارة الخارجية البرتغالية فتشير إلى أن 10 آلاف شخص تركوا البلاد متوجهين إلى أنجولا الغنية بالنفط، ففى 31 أكتوبر الماضى، كان هناك ما يزيد عن 97 ألف برتغالى مسجلين فى قنصليات بلادهم بأنجولا، وهو ما يمثل ضعف الرقم فى عام 2005. كما أن البرتغاليين يتوجهون إلى الدول التى كانت مستعمرات سابقة لبلدهم مثل موزمبيق والبرازيل.
الجارديان: ارتفاع معدلات الهجرة من أوروبا بسبب الأزمة المالية
الخميس، 22 ديسمبر 2011 12:01 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
المحاسب محمد العدوي
المصريين هيهاجروا
عدد الردود 0
بواسطة:
بو مشعل
تعليق رقم #1