استنكر الكاتب الكبير وحيد حامد ما يجرى على الساحة حاليا من أحداث أدت إلى رجوعنا للخلف مرة أخرى على حد تعبيره، معلقا عيها بقوله "إحنا خلاص انتهينا".
وتابع الكاتب فى تصريحاته لـ"اليوم السابع" أنه أصبح لا يفهم شيئا والأمور تبدو غامضة أكثر، وتوجه حامد بسؤال للمجلس العسكرى عن كل ما يحدث الآن فى ساحة القصر العينى ومجلس الوزراء، موضحا أن على المجلس أن يشرح كل ما يحدث الآن فى شارعى القصر العينى ومجلس الوزراء والمجلس وحده يملك الإجابات عن هذه الأسئلة.
وأعرب حامد عن حزنه واكتئابه الشديد لحرق المجمع العلمى، مشيرا إلى أنه اندهش عندما رأى فيديو يؤكد كيفية حرق المجمع بواسطة أحد الأشخاص عن طريق العمد حيث لم يعترض أحد طريقه ويحمل فى يده شعلة النار ويتوجه بها ناحية المجمع العلمى.
وأشار وحيد إلى أن الرؤية أصبحت منعدمة تجاه المستقبل وبوادر الأمل تجاه التقدم والاستقرار تبتعد عن مصر يوما تلو الأخر، نظرا لحالة الغباء السياسى والثقافى التى يعانى منها عدد كبير من المسئولين الحاليين، بالإضافة إلى فئات كثيرة من الشعب المصرى، معلقا "نحن نعيش الآن فى حالة غباء جماعى"، لافتًا إلى وجود علامات استفهام مجهولة لما يحدث.
وأضاف حامد أن فى حالة استمرار مثل هذه التوترات الداخلية ستمتد الفترة الانتقالية وهو ما يعنى عدم استقرار البلاد وعدم وصولها لبر الأمان.
وأشار حامد إلى أن هناك عدد من القوى السياسية أصبح كل ما يشغلها هو الفوز بكرسى السلطة دون التفكير فى المصلحة العامة للبلاد مشبها إياهم بالأبناء العدوانيين الذين يتصارعون على الميراث بعد وفاة الأب فكلا منهم يريد أن يفوز بالنصيب الأكبر.