كشفت دراسة هولندية قامت بها إحدى الجامعات الهولندية الكبرى أن غالبية الناخبين المصريين، أكدت رغبتها فى استمرار علاقات سياسية ودبلوماسية وطيدة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية بعد الانتخابات المصرية، بالرغم من أن واشنطن قد احتفظت بعلاقات دافئة مع نظام الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك.
وقال التقرير إن 51% من الناخبين يؤيدون الحفاظ على علاقات جيدة بالولايات المتحدة مقابل 18% فقط من الناخبين الذين لديهم تحفظات على هذه العلاقات ومن اللافت للنظر أن نسبة كبيرة تصل إلى 28% من الناخبين اختاروا أن يقفوا على الحياد حول العلاقات الأمريكية – المصرية، مما يشير تردد الكثيرين فى اتخاذ موقف واضح حول موضوع العلاقات مع أمريكا.
وأضاف الدراسة فى تقريرها أنه يتفاوت عدد المؤيدين للحفاظ على علاقات جيدة بالولايات المتحدة الأمريكية من حزب لآخر، إلا أنه من الطبيعى أن تؤكد الإحصاءات أن نسبتهم أعلى بين الأحزاب الليبرالية والعلمانية مقارنة بمؤيدى الأحزاب الإسلامية، فهناك إجماع واسع بين أنصار مختلف الأحزاب 66% على أن تتخلى مصر عن المعونات الأمريكية التى تبلغ حوالى مليارى دولار سنويا.
وتشير هذه النسبة العالية من المفضلين لإنهاء المعونات الأمريكية إلى تطلع المصريين على وجه العموم إلى يوم يرون فيه بلدهم فى غنى عن المعونات الأجنبية بحس وطنى عال ظل متقدا فى مصر باستمرار.
وأكدت الدراسة التى تعدها إحدى الجامعات بالتعاون مع بوصلة الناخب أنه ربما يعود انحياز الناخبين المصريين ضد المعونات الأمريكية إلى الشكوك العميقة التى تسود فى الدولة النامية عموما حول جدوى المساعدات الأجنبية أصلا، حسب متابعين للشأن المصرى، إضافة للاعتقاد الواسع بأن المساعدات الخارجية المشروطة دائما، تشكل قيدا على السيادة الوطنية والقرار السياسى المستقل.
وأوضحت الدراسة أن من العوامل المؤثرة على مثل هذا الميل أن المساعدات الأمريكية قد تركزت خلال العقود الثلاثة الماضية على المساعدات العسكرية بالدرجة الأولى، ولم يلمس المواطن العادى أثرها المباشر عليه فى حياته اليومية. بلغت المساعدات الأمريكية لمصر العام الماضى 1.2 مليار و550 مليون دولار خصص 1250 مليونا منها للمساعدات العسكرية و250 مليون للمساعدات الاقتصادية.
دراسة هولندية: الناخبون المصريون يريدون الحفاظ على علاقة جيدة بأمريكا
الإثنين، 19 ديسمبر 2011 03:04 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة