أيمن نور

هل نصدق الجنزورى ونكذب عيوننا؟!

الأحد، 18 ديسمبر 2011 07:44 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أحسب أن بيان الدكتور كمال الجنزورى تعليقا على أحداث مجلس الوزراء يعد من قبيل الفواجع، التى شهدتها مصر فى الساعات الأخيرة.

اعتمد البيان على منهج إعادة تفكيك وتركيب الحدث، وصولا إلى مقدمات تؤدى إلى تلك النتائج الخطيرة التى تحققت، خلافا لما وعد به رئيس الوزراء قبل ساعات قليلة من أحداث 16 ديسمبر، بعدم استخدام العنف فى مواجهة حق التظاهر.

سعى البيان لتغيير طبيعة الحدث على الأرض وطبيعة المتظاهرين وترتيب الأحداث ومغايرة ما ترتب على كل هذا من نتائج!! متجاهلا شيئا واحدا فقط، هو أننا شاهدنا كل هذا بعيوننا وشاهده العالم كله.

كل مشهد من تلك التى طالعنا وتابعنا فصولها، لحظة بلحظة، مسكون بحظ وافر من الصدمة والدهشة، والغباء السياسى، والأمنى، والعنف غير المبرر وغير المفهوم.

قبل زمن البث المباشر وكاميرات المحمول كان المرء قد يتوه فى التفاصيل لروايات وحكايات متناقضة، فكل رواية وراءها جبل من الحكايات، وكل حكاية لها عدة روايات، وكل رواية لها أبطالها وضحاياها ومراميها ومن يروج لها!!

أما الآن فكل الفصول متتابعة منقولة لعيون الناس دون وسيط أو تغليط أو تعقيد!! وبيان المشاهد المتعاقبة ملخصة للغاية كالآتى:

شاب يقبض عليه ويودع داخل مبنى حكومى لساعات ويخرج بين الحياة والموت بفعل تعذيب إجرامى!! وبغض النظر عن فعل الشاب أو جريمته فليس من بين العقوبات التى يمكن أن توقعها الدولة عقوبة التعذيب!! وكان بالإمكان أن يقبض عليه ويحقق معه ويحاكم ويلقى جزاء ما فعل إذا كان مذنباً.

المشهد الثانى: أشخاص يعتلون مبانى حكومية «مجلسى الشعب والوزراء» يرتدون ملابس الجيش وأخرى مدنية يلقون بالحجارة والسراميك والرخام والأطباق على متظاهرين لم ينسب إليهم لعدة أسابيع استخدام أى عنف!!
فهل هناك عقل أو عاقل يقبل أن ترتكب الدولة فعلا صبيانيا مجرما كإلقاء الطوب والحجارة ثم نسمع من يقول إنهم كانوا يدافعون عن مؤسسات الدولة؟!
أى دولة تلك التى تدافع عن نفسها بالحجارة والطوب وزجاجات المولوتوف؟!
شهدنا بعيوننا الضحايا يتساقطون، وغيرهم يرد الطوب على من ألقوه عليهم من أعلى، لكننا شهدنا عكس ما قاله الدكتور الجنزورى، قال إن قوات الجيش لم تخرج لمواجهة المتظاهرين بينما لدينا شرائط مسجلة وموجودة على اليوتيوب تكشف حجم العنف الذى تم توجيهه من الجيش للشباب فى الشوارع بما أسقط مئات الجرحى.

سأقدم للدكتور الجنزورى شريطا مصوراً مرفقا ببلاغى للنائب العام مسجلاً عليه عشرات من ضباط وجنود القوات المسلحة المصرية وهم يعتدون على نجلى نور أيمن نور، أثناء محاولته حماية طبيبة شابة «بالقرب من الجامعة الأمريكية وميدان التحرير» وهى تتعرض للضرب بالعصى والصواعق.

مشهد آخر للرائد حسام الدين مصطفى من وحدات الصاعقة، والذى تولى تعذيب الشباب الذين اختطفوا داخل مجلس الشورى، ومن بينهم نور ابنى، واستمر تعذيبهم ساعات، بنزع الشعر، والضرب والركل، واستخدام العصى والصواعق وغيرها وهم تحت يد الجيش داخل مبنى مجلس الشورى مقيدى الحرية والحركة فى خسة وغدر لا يليقان بدولة وليست عصابة!!

مشهد أخير.. للشهداء الذين سقطوا بالرصاص الحى الذى ينكر وجوده الدكتور الجنزورى فى بيانه وكذلك القوات المسلحة.. كيف نصدق إذن بيان رئيس الوزراء ونكذب عيوننا؟!
كيف ينام هؤلاء وعيون أسر الشهداء لا تنام؟!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

KOKO

المطبلاتيه

نصدق الجنزوري ونكذب المطبلاتيه

عدد الردود 0

بواسطة:

عيد احمد

نصحية جميلة

عدد الردود 0

بواسطة:

mohsen

إلى المفلس سياسيا

عدد الردود 0

بواسطة:

محاسب/ حسن عبدالواحد

نعم

عدد الردود 0

بواسطة:

د/محمد عبد الغتاح

العائد من الكهف

عدد الردود 0

بواسطة:

dorgham

المجلس العسكري

عدد الردود 0

بواسطة:

هانى جوده

نفسه يشبع لطم

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد المصرى

من أنت حتى تتكلم عن الجنزورى

عدد الردود 0

بواسطة:

الاسنوبي

ابنك بطل

هذا الشبل من ذاك الاسد ربنا يحفظه .

عدد الردود 0

بواسطة:

alaa elsayed

أتمنى أن تدافع عن مصر وليس عن نور أيمن نور

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة