نقيب الفنانين العرب: أحداث مصر الحالية تؤثر على الفن العربى

استنكر محمد عايض القحطانى، رئيس لجنة الفنانين العرب بنقابة العاملين فى المهن الفنية، التى ولدت من رحم ثورة 25 يناير فى مصر، استخدام أسلوب المواجهات المسلحة ضد المعتصمين أمام مجلس الوزراء وفى شارع محمد فريد وإشعال النيران فى مخيمات المعتصمين ومجمع التحرير وما نجم عنه من خسائر وتلفيات جسيمة فى المجمع العلمى والجمعية الجغرافية وهيئة الطرق والكبارى والعديد من المبانى العامة والخاصة.

وقال القحطانى، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن الأحداث التى تمر بها مصر والتى كان آخرها أحداث مجلس الوزراء ومن قبلها أحداث العنف فى ميدان التحرير، تؤثر بشكل عام على الفن العربى، لأن مصر فى المجال الفنى تمثل قبلة الفن العربى بلا منازع، فى كافة أشكاله سواء التمثيل أو الغناء أو الموسيقى والإخراج.. إلخ، وما يحدث الآن يؤثر بالسلب على الدراما العربية فالأعمال الفنية فى السعودية والكويت ودول الإمارات كافة العناصر البشرية التى يعمل فيها أغلبها مصريون، ولعل هبوط الإنتاج الفنى بشكل ملحوظ يعكس هذا، خاصة مع توقف السياحة تقريبا فى مصر، إضافة إلى تأثير الأحداث المصرية على الموسيقا لأن عازفى الأورج والجيتار جميعهم مصريون أيضا ومهمومون بعدم استقرار الوضع السياسى والاجتماعى فيها.

وأشار القحطانى قائلا، "الفن فى مصر مع مجريات الأحداث الحالية مازال يمرض لكن لم يصبه الموت إطلاقا لأن المصريين لديهم من القدرة الإبداعية ما تجعلهم قادرين على اجتياز المحن واختيار الأعمال الجيدة التى تعتمد على الكتابة والمؤلفين الذين لديهم وعى سياسى واجتماعى، إضافة إلى أن أحداث ثورة 25 يناير ستكون بمثابة الهام جديد للمبدعين المصريين والعرب فى إنتاج أعمال جديدة بعد أن تخلت الدولة البائدة عن الإنتاج السينمائى والتى نجم عنها تدهور العملية الإنتاجية وفقدان العمال المهرة فى صناعة السينما وانتشار أفلام المقاولات وأعمال النجم الواحد.

وتوقع القحطانى أن تشمل الأعمال السينمائية المقبلة علاقة المجتمع بالشخصيات الطاغية وتصارع القيم داخل الوطن ليبقى العمل الفنى القوى الذى يرسخ قيم إيجابية تدفع عجلة التغير داخل المجتمع العربى بعد أن جاءت ثورة 25 يناير وغيرت الأحداث وحركت الركود والسكون وأظهرت آلاف الصور والمعانى والخبرات المختلفة والمواقف التى لابد أن تنعكس على الفن فى مراحله المقبلة.