استغلت وسائل الإعلام الإسرائيلية الاشتباكات الدامية التى وقعت بين قوات الأمن المصرية ومتظاهرى مجلس الوزراء وميدان التحرير، للمزايدة على سمعة مصر وتشويهها، والرهان على أن الثورة المصرية فى طريقها للضياع إثر استمرار العنف وسقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى على يد قوات الأمن.
وتسابقت صحف "هاآرتس" و"يديعوت أحرونوت" و"جيروزاليم بوست" و"معاريف" والإذاعة الإسرائييلة، على نشر عشرات الصور ومقاطع الفيديو للأحداث والاشتباكات التى وقعت أمام مجلس الوزراء وفى ميدان التحرير، واعتبرت الصحف الإسرائيلية أن قوات الأمن المصرية استخدمت جميع وسائل القمع والعنف المفرط ضد المتظاهريين والمعتصمين، مما أدى إلى اصابتهم ومقتلهم.
وأكدت الصحف الإسرائيلية أن الأوضاع فى مصر تتجه إلى الفوضى والانهيار نظراً لتكرار الاشتباكات وقتل واصابات المتظاهرين على يد قوات الأمن المصرية، مما جعل جميع القوى السياسية فى مصر وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين والليبراليين تدين استخدام الأمن للعنف المفرط، وتطالب المجلس العسكرى بالتحقيق فى الأداث التى وقعت، وتقديم الاعتذار عنها.
من جانب آخر توالت تعليقات القراء الإسرائيليين بالمئات على الأحداث التى تتعرض لها مصر حالياً، ومن بين التعليقات الإسرائيلية، ما أكد أن "مبارك ذهب.. وجاء مبارك آخر"، ومنها من وصف الوضع فى مصر بأنه أصبح لا يختلف كثيراً عما يتعرض له الشعب السورى على يد قواته، ووصف معلق آخر ما يحدث بأنه يؤكد فشل تطبيق الديمقراطية فى الدول الإسلامية، بينما أكدت معلقة إسرائيلية أن ما يحدث فى مصر يذكرها بالتنكيل وقمع الجيش الإسرائيلى للفلسطينيين.
وأخيراً أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن المجلس العسكرى الحاكم فى مصر وعد بالتحقيق فى الأحداث الدامية التى وقعت، رغم تحميل الكثير من القوى السياسية مسئولية الأحداث للمجلس العسكرى، هذا بجانب وقوع حكومة د. كمال الجنزورى فى مأزق كبير نظراً لوقع هذه الأحداث بمجرد استيلام مهامه منصبه الجديد.
الصحف الإسرائيلية: عنف الأمن يقود الثورة المصرية للضياع
الأحد، 18 ديسمبر 2011 10:44 ص