"بدران ومحمود".. طفلان مصريان بهرا العالم باختراعهما

السبت، 17 ديسمبر 2011 02:25 م
"بدران ومحمود".. طفلان مصريان بهرا العالم باختراعهما الطفلان بدران ومحمود
كتبت إلهام زيدان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدران محمد بدران 12 سنة، طالب بالصف الثانى الإعدادى، وأخيه الأصغر محمود 10 سنوات، بالصف السادس الإبتدائى، استطاعا رغم حداثة سنهما أن يبهرا العالم بحلمهما فى حماية الطبيعة من تلوث البترول، وحل مشكلة الاحتباس الحرارى التى تشغل بال العديد من العلماء فى كل العالم.

وعن بداية مشوار الأخوين تقول والدتهما الدكتورة "داليا محمود" أنهما بدآ طريقهما منذ ثلاث سنوات تقريبا، بأبحاث صغيرة الحجم عن التلوث والطاقة الشمسية، استطاعا أن يفوزا بها فى إحدى المسابقات العلمية، كانت لها أثر كبير على أفكارهما وأمالهما أيضا.

وكان من الممكن أن يقف بهما الأمر عند هذا الحد، لولا إصرارهما فى العام الذى يليه أن ينفذا مشروعهما، بشكل عملى عن طريق عمل شاحن للموبايل يعمل بالطاقة الشمسية، ومرة أخرى كان الحظ حليفهما، وفازا بمشروعهما الصغير بجائزة خاصة، من لجنه التحكيم فى مسابقه "انتل للعلوم والهندسة" لمن هم تحت السن القانونى للمسابقة فلقد كان عمرهما آنذاك 8، 10 سنوات فقط.

ومن هنا بدأت تتضح ملامح شخصيتهما، فبدلا من أن يفرحا بالجائزة كغيرهما من الفائزين، اعترضا كلاهما على الخلايا الشمسية التى استخدمها للمشروع، لأنها كبيرة وغالية وقليله الكفاءة، مما سيحول دون تنفيذ مشروعهما بشكل حقيقى وبدأ يفكران فى تطويرها.

وأكدت "الأم" أنه لم يمض وقت طويل حتى توصل المخترعان الصغيران، إلى طريقة جديدة يمكن من خلالها تطوير خلايا غريتسيل "المصنوعة من النبات"، بحيث تكون أصغر حجما، وأكثر كفاءة من الخلايا الموجودة، وبعد أن عرضا مشروعهما على أساتذة الجامعة، وتأكدا من صحة فكرتهما تقدما بطلب لبراءة الاختراع لحفظ حقوقهما الفكرية.

لم يكتف الأخوان الصغيران بما أنجزاه، بل راحا يبحثان عن طريقة لتنفيذ أبحاثهما على أرض الواقع.

وأشار الدكتور "محمد بدران" والد الطفلين أن أول من ساعدهما هى الدكتورة "منى بكر" فقد بدأت معهما من الصفر، وأعطهما دورات نظرية وتدريبية عن الخلايا الشمسية، قبل أن تسمح لهما بالبداية فى تنفيذ مشروعهما.

ومن جانب آخر فقد ساعدهما كثيرا انضمامهما إلى اتحاد المخترعين المصريين، فى التقديم لطلب البراءة والاشتراك فى العديد من المنافسات، الدولية وتقديم النصح والمشورة، بالإضافة للبحث العلمى الذى منحهما، جائزة المركز الأول للمخترع الصغير على مستوى الجمهورية، ومبلغ 2000 جنيه.

وأضاف الأب أن أهم الجوائز العالمية التى حصل عليها المخترعان الصغيران، هى دبلومة عالمية من بلجراد، وشهادة تقدير من منظمة "أكشن فور ناتشر البيئية الأمريكية" تفيد بأهمية مشروعهما.

وبالإضافة إلى الميدالية الذهبية للمخترعين الصغار على مستوى العالم من أوكرانيا، وأخيرا الجائزة البرونزية على مستوى العالم، فى أفضل الأعمال البيئية من منظمه "جرين ابل" البريطانية، التى تقدم لها أكثر من 550 مشروع عالمى.

وعن رحلة السفر يقول "محمد" قام الأولاد بالسفر لاستلام الجائزة، فى حفل أقيم بمجلس العموم البريطانى، فى قصر الوزراء وكان فى استقبالهما وفد من السفارة المصرية، بإنجلترا كما حضر معهما الحفل دكتور" نادر مطر" مدير المكتب الثقافى بلندن، ومبعوث من جمعية عصر العلم، ليكونا بذلك أول من فازا بها من مصر بل والوطن العربى.

وتستكمل الأم مشوار الطفلين وتقول: مؤخرا تلقيا دعوة رسمية لعرض مشروعهما فى جناح المخترعين، فى واحد من أهم معارض الطاقة الشمسية فى العالم ببلغاريا، وذلك فى مارس المقبل ليمثلا مصر هناك.

وعن مثلهما الأعلى يعترفان بأن الأخوين برايت اللذين استطاعا أن يخترعا الطائرة.

عن خطتهما للمستقبل تقول: هما الآن يحاولان الانتهاء من كتابة، بحث عن مشروعهما، ويحاولان نشره فى مجلة عالمية لها مصداقية عالمية، عند العلماء، كما يحاولان تطوير مشروعهما، بحيث يكون نموذج نصف صناعى، بعد تحسين نتائج النموذج الأولى.

والمخترعان المصريان يناشدان وزير البيئة الجديد أن يقبل بنشر مشروعها بالكتاب الأخضر، التى تصدره منظمه جرين أبل ببريطانيا ليس لغرض شخصي، بل من اجل مصر حتى تسجل الجائزة باسم مصر مدى الحياة.

ويتمنى الإخوان أن يحصلا على جائزة نوبل بل ويكونا أصغر من فاز بها.





مشاركة




التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

حسام

الله واكبر عليهم

ربنا يحميهم لمصر

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء عبد الهادي محمد سليمان عقبة

ربنا معكم

عدد الردود 0

بواسطة:

سن سن

الى التعليق 1

عدد الردود 0

بواسطة:

.....

امل مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

رنا

Alexandria

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة