انتشرت خلال الفترة الأخيرة إذاعات الإنترنت، وخصوصاً بين الشباب؛ بسبب سهولة إقامتها، وانخفاض تكاليفها، لكن عدداً قليلاً جداً من هذه التجارب حقق نجاحاً ملموساً على أرض الواقع، واستطاع راديو حريتنا أن يكون واحداً من هؤلاء الناجحين.
افتتح راديو حريتنا عام 2006 ، وحصل مؤخرا على ثانى راديو إنترنت فى مصر، بعد راديو جول أف أم من شركة Alexa العالمية المتخصصة فى قياس الاستخدام على الانترنت.
"العمل المنظم و المؤسسى كان هو أهم ما ركزنا عليه ونجحنا فيه، وخصوصاً أن معظم التجارب التى لا يصادفها النجاح، لم يفكر أصحابها من الاستفادة بخبرة من سبقوهم ليدخلوا السوق بشكل جيد" هذا ما أكده أحمد شيكو، أحد أعضاء الراديو، عن كيفية تميزهم وسط هذا الزخم.
ويضيف: نحن فى راديو حريتنا نفتح أبوابنا للجميع وباستطاعة أى شخص يرغب فى تعلم الإعلام بشكل صحيح أن يدخل المكان مجاناً، ويتعلم حتى يصل لمستوى جيد يمكنه من الاستمرار معنا، أو دخول السوق بأى شكل مختلف، وهناك الكثير من الأماكن الشهيرة تفعل ما نفعله، ويمكن للشباب الانضمام لهم.
وعن المشاكل المادية التى تواجه مثل هذه المشروعات، وكيفية التغلب عليها يقول شيكو: الماديات من أصعب المشاكل التى واجهتنا، لذلك قمنا مؤخراً بإنشاء فريق أطلقنا عليه "كرياتيف تيم" متخصص فى التسويق، وشاركنا من خلاله فى العديد من الأنشطة، مثل حفلات الموسيقى الحرة والنشاطات الشبابية المختلفة، وهو ما وفر لنا موارد مالية نعمل عليها.
وشدد أحمد، على أن إذاعات الإنترنت الآن تشبه بداية القنوات الفضائية، فالجميع اتجه لها بدون حسابات، ومعظم الشباب لا يعرفون إلى أى قناة يتجهون بسبب العدد الضخم، ولكن الآن بدأت الإذاعات القوية تأخذ مكانها، وستشهد الفترة القريبة القادمة حالة غربلة قوية للسوق ليستمر الأقوى فقط، ستتبعها حالة من الاستقرار وإعادة الحسابات فى دخول هذا السوق.
راديو حريتنا: تجربتنا شابة واحترافية.. والماديات مشكلتنا الوحيدة
الجمعة، 16 ديسمبر 2011 06:39 م