محمد بركة

لاءات الإخوان التى ينتظرها الشعب

الخميس، 15 ديسمبر 2011 10:26 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصلت كما العادة متأخراً إلى مبنى ماسبيرو، لأحل ضيفاً فى برنامج «دفتر أحوال مصر» على القناة الثانية، كان الجو شديد البرودة وجنود القوات المسلحة، التى تحرس المبنى بدأوا فى ارتداء معطف أسود اللون من الصوف فى نوبة الحراسة الليلية، مما زاد من إحساسى بصقيع الهواء الذى يلفح الوجوه، وجدت د. جمال نصار، مدير مركز الحضارة للدراسات المستقبلية والقيادى الإخوانى، سبقنى بالجلوس فى غرفة الانتظار وهو يحتسى كوباً من الشاى الساخن، عرفته على الفور من صورته التى طالما كنت أطالعها مع مقاله الأسبوعى بـ«اليوم السابع» بدا الرجل شديد الأناقة، وسريعاً ما أصبح التعارف وجهاً لوجه.
دردشتى العابرة مع د. جمال تناولت، بطبيعة الحال، مخاوف الرأى العام من صعود نجم التيار الإسلامى فى الانتخابات.
الرجل رأى أن معظم هذه المخاوف مبالغ فيها وتفتعلها فضائيات، تخدم الأجندة الخاصة لبعض رجال الأعمال، ولأنى رأيت فيه نمطاً مختلفاً عن بعض أعضاء جماعة الإخوان، الذين يتعاملون بمنطق «من ليس معنا فهو علينا»، أكدت أن الكرة فى ملعب الجماعة ليطمئن الرأى العام، خصوصاً أن الخلاف بين الليبراليين والإخوان أقل بكثير من مساحة الاتفاق إذا ما خلصت نوايا الطرفين. قلت إن المجتمع المصرى ينتظر من حزب الحرية والعدالة أن يثبت انتماءه لروح الوسطية المصرية، وأن يبدى أكبر قدر من الحكمة والتعقل فى تفقه الأولويات، إذ لا يكفى أبداً ما صرح به د. الكتاتنى للأهرام من أنه «لا لفرض الحجاب ولا لمنع الخمور» والمطلوب أن تتوالى اللاءات على النحو التالى: لا للمساس بوضع السياحة الحالى..لا للمساس بوضع البنوك الحالى.. لا للمساس بحرية الأفراد وسلوكهم الشخصى.. لا للمساس بمبدأ المواطنة.. لا للتمييز بين المواطنين على أساس ديانتهم.. لا للمساس بحرية الشواطئ.. لا للمساس بحرية الفكر والإبداع والفنون.
نريدها «وثيقة عهد» ملزمة تطرحها الجماعة والحزب على الرأى العام، وليس مجرد تصريحات متناثرة، ساعتها فقط سأكون أنا شخصياً أول المدافعين عن حق «الإخوة» فى أن يحظوا بدعم وتكاتف جميع فئات المجتمع ما داموا حصلوا على تفويض شعبى من صندوق الانتخابات!








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة