"الصحة العالمية" تحتفل باليوم العالمى لحقوق الإنسان

يحتفل المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية، إقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا، باليوم العالمى لحقوق الإنسان، حيث أصدر بيانا أكد فيه أن الحق فى الصحة هو أحد الحقوق الإنسانية الأساسية، وفقا لما أقره دستور منظمة الصحة العالمية، ولكن هذا الحق، ومعه حقوق اجتماعية أخرى، كان مصيره التجاهل لوقت طويل، بسبب هيمنة القضايا السياسية على أولويات دول الإقليم.

وأضاف البيان، أن تلك الهيمنة أدت إلى تراجع تعزيز الخدمات الصحية الإنمائية، إلا أن الأشهر الماضية شهدت تحولات جادة منادية بالتغيير فى عدد من بلدان إقليم شرق المتوسط، تمثلت فى المطالبة الشعبية بتلبية الحقوق الإنسانية فى أبعادها المرتبطة بالحالة الاجتماعية والنفسية والجسدية، وليس فقط الحقوق السياسية، وظهر ذلك فى أول شعارات الربيع العربى وهى "الخبز، الحرية، العدالة الاجتماعية".

وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعى أحدثت التغيير والتحول فى هذه المنطقة، بعد أن انطلقت منها الشرارة الأولى التى ألهبت أحداث الربيع العربى، والذى يتوقع له أن يأتى بقدر أكبر من الاحترام لحقوق الإنسان والاعتراف بها، سواء الاجتماعية منها أو السياسية، فلم يجد الناس عبر العالم وسيلة أفضل من وسائل التواصل الاجتماعى للتضامن من أجل حقوقهم والمطالبة بها ولجعل أصواتهم مسموعة.


ولم يكن دور وسائل التواصل الاجتماعى أقل أهمية فى إبراز الحاجة إلى الإدراك الكامل "لحق الصحة للجميع" بلا أى تمييز؛ وهو الدور الذى تم توثيقه جيداً خلال الحملات التى قام بها النشطاء حول مكافحة التعذيب، والحصول على الدواء، والأحوال المعيشية فى السجون، بالإضافة إلى العديد من القضايا الأخرى.

ودعا البيان إلى إعداد مواد إعلامية المردود من خلال وسائل التواصل الاجتماعى، باعتبارها طريقة فعالة لتمرير الرسالة الصحيحة للعامة، ولتصحيح المفاهيم والممارسات الخاطئة، والضارة بالصحة، مع ضرورة إبراز وتوثيق قصص النجاح، من خلال شبكات التواصل الاجتماعى؛ فالنقل السريع للمعلومات الذى توفره هذه الشبكات يمكِنه إلى حد كبير تعظيم الأثر من أجل إدراك الحقوق الإنسانيّة على نحو أفضل، مع بدء حوار أعمق على جميع المستويات حول كيفية إعداد الدساتير ووثائق الحكم الجديدة، بحيث تعكس طموحات الشعوب فى تلبية حقوقهم بما فيها الحق فى الصحة.

ومن ناحية أخرى، يحتفل المكتب الإقليمى للمنظمة، الأحد المقبل، باليوم العالمى لمكافحة التبغ.