تؤكد الدكتورة نبيلة السعدى، أخصائية التواصل بالمركز المصرى للاستشارات الأسرية والزوجية، أن الأطفال هم مرآة الوالدين، ويقع على الوالدين السبب فى شعور الأطفال بالخوف والاغتراب، مما يؤدى إلى انعكاسات سلوكية سيئة مثل كثرة رسوب الطفل فى المدرسة.
هناك أسباب لخوف الأطفال، منها عدم شعور الطفل بالأمان داخل الأسرة، مما يؤدى إلى افتعال بعض الأعمال الخاطئة حتى يجذب إليه اهتمام الوالدين أو المعلمة فى المدرسة، أو استماعه لإحدى المشادات التى تحدث بين الأب والأم، مما يسبب له بعض الاضطرابات النفسية ، وعدم رعايتنا الكاملة لأبنائنا، والاهتمام بتوفير الاحتياجات المادية والعمل طوال اليوم لتحقيق ذلك، وعدم الاهتمام بتربية الأبناء والتعرف على المشاكل التى تواجههم والعمل على حلها.
وتضيف أن هناك خطأ كبيرا يقع فيه الوالدين، وهو عدم الإنصات جيدا لما يحكيه الأطفال لهم، مما يتسبب فى إصابتهم بحالة من الاغتراب، لذلك علينا الجلوس مع أبنائنا ونستمع جيدا إلى كل ما يقال منهم ومناقشتهم، وفى حالة عدم فهم الطفل لبعض تصرفات الآخرين علينا تفسيرها له، ووضع الأسلوب المنطقى فى جميع مناقشاتهم كإحدى العمليات العقلية التى يمكن أن يستخدمها لمواجهة مشاكله المستقبلية.
وهناك بعض الآباء يستخدمون عبارات قاسية للتنبيه على طفله بضرورة نسيان موقف ما أو شىء معين، وهذا خطأ آخر، لابد أن نعرف جميعا أن بهذا الأسلوب يظل الطفل متذكرا الموقف دائما، وقد تتحول إلى عقيدة راسخة فى عقله يخاف منها طوال حياته.
وتشير نبيلة إلى أهمية اتسام الوالدين بالسلوكيات الصحيحة، وذلك حتى يعتاد أطفالهم على ذلك ويقومون بالتعامل بنفس السلوك الصحيح، وبذلك نكون قد علمنا أبناءنا السلوك الصحيح بدون بذل مجهود كبير.
عدم الأمان داخل الأسرة يصيب الطفل بالخوف والاغتراب
الأربعاء، 14 ديسمبر 2011 09:06 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
فائز
للاسف