قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن تقريراً سرياً صادراً عن الجيش الأمريكى حذر من مغبة التسرع فى الإنسحاب من أفغانستان، ووصف هذا الأمر بالكارثى والذى من شأنه أن يؤدى إلى تقويض المكاسب التى تم تحقيقها هناك ويزيد من تفاقم سوء الأوضاع الأمنية. ودعا التقرير إلى ضرورة تجنب وقف العمليات القتالية فى أفغانستان وتأخير هذه الخطوة بقدر الإمكان حتى الموعد المحدد لإنهاء القتال عام 2014.
وتشير الصحيفة إلى أن هذه الوثيقة الصادرة عن البنتاجون، والتى أطلعت عليها، تقدم تقييماً واضحاً للموقف الأمنى، وتأتى فى الوقت الذى يواجه فيه الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون ضغوطاً مكثفة لسحب قواتهم بأسرع وقت ممكن من أجل إنهاء الحرب التى استمرت عشر سنوات.
ويركز التقرير، حسبما تقول الصحيفة، على الحاجة إلى ألفين إضافيين من المحاربين المخضرمين ليتم نشرهم جنباً إلى جنب مع القوات الأفغانية. وعلى الرغم من أن قرار توفير التعزيزات يعود إلى القيادة المركزية الأمريكية، إلا أن الجيش البريطانى سيتلقى على الأرجح طلباً لتقديم المساعدة لما له من خبرة واسعة فى الخدمة فى هلمند.
وتلفت الصحيفة إلى أن وثيقة البنتاجون قد استعانت بآراء الجنرال الأمريكى جون ألين، رئيس القوات الدولية فى أفغانستان، وتشير تلك الوثيقة إلى أن سحب مزيد من القوات العام المقبل، باستثناء القوات الإضافية التى أرسها أوباما فى الزيادة الأخيرة والبالغ عددها 33 ألفاً، من شأنه أن يجعل من الصعب استعادة الأرض التى استولى عليها المتمردون.
وتوصل محللو البنتاجون إلى أنه إلى حتى مع وضع برنامج تدريبى سريع، لا تستطيع الشرطة والجيش الأفغانيان تولى مهام الأمن على مستوى عملى قبل عام 2014. وهذا هو أحد الأسباب وراء الدفع بألفين من الموجهين كى يصبحوا جزءاً لا يتجزأ من الوحدات الأفغانية فى هذه الفترة الفاصلة.
الإندبندنت: تقرير أمريكى يحذر من كارثة إذا توقفت العمليات القتالية بأفغانستان
الأربعاء، 14 ديسمبر 2011 10:41 ص
الجيش الأمريكى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
اسعدالسودانى
جزء تانى