السيد وزير الإعلام اللواء أحمد أنيس ردا على ما جاء على لسانك فى الصحف وفى المواقع الإخبارية أنك تريد أن تقدم منتجاً إعلامياً محترماً، فأنا أوضح لسيادتك أنك لكى تقدم منتجاً جيداً لابد أن يشعر العاملون بقطاعات وزارة الإعلام المختلفة.. بالعدل والمساواة والحق يسود بين الجميع ولكن الذى يحدث الآن مختلف تماما عما هو مفروض، فالإعلاميون ناس فى عنان السماء وناس فى أعماق الأرض فهل من المعقول أن نجد شخص درجة أولى ولا يتعدى أجره الألف ونصف وآخر على نفس الدرجة وأقل ويتقاضى ما لا يقل عن أضعاف أضعاف تلك المبالغ؟
والغريب أنهم على نفس الدرجة ولكن هناك فرقاً بل فروق شاسعة فينعكس ذلك على معيشة الإعلامى الذى من المفروض أن يكون واجهة لوزارة الإعلام ليعيش حياة مطمئنة تجعله آمنا مطمئنا على بيته وأسرته ليكون صافى الذهن غير ناقم على حظه ليعطى الإعلام جهده وإبداعه بحب وسعادة دون الحقد على زميله الذى يفوقه مادياً دون أى سبب وجيه لذلك التميز سوى أن الظروف خدمته أو الواسطة والمحسوبية فى عهد الزمن البائد، كأن يكون هذا فى قناة متخصصة أو الفضائية المصرية أو فى القناة الأولى أو الثانية وهو فى قناة إقليمية لنجد التفرقة والتفضيل لأبناء العاصمة على أبناء الأقاليم بينما الأقاليم والقنوات الإقليمية لهم مهمة قومية لا تقل أهمية عن هذا وذاك.
السيد وزير الإعلام أنت بالفعل وجدت فى هذا المبنى العتيق بكواليسه ومشاكله منذ 9 سنوات إذن فأهل مكة أدرى وأعلم بشعابها وتستطيع أن تنقب وتعرف مواطن الظلم والفساد والجور على أبناء وزارة الإعلام..فبيدك أن تفعل مالم يفعله الكثيرون من قبلك فبيدك أن تهزم الأباطرة ومراكز القوى ليسطر تاريخ هذا المبنى اسمك بحروف من نور فأنت رجل عسكرى لا تخشى أحدًا ولا تخشى فى الحق لائمة، فالعسكريون شيمتهم الجسارة لا يخشون أشخاصاً مهما كانت سطوتهم وبطشهم.
فبيدك النجاح فيما فشل فيه آخر وزير محترم تولى مسئولية الإعلام الدكتور ممدوح البلتاجى الذى حاول أن يدخل عش الدبابير ولكنهم انتصروا عليه حيث اعترف بنفسه فى برنامج الراحل مجدى مهنا أن الأباطرة هزموه ودحروه ولم يستطع الصمود ليطلب إعفاءه من وزارة الإعلام ويأتى مكانه أنس الفقى.
فلتكن أنت مفجر ثورة التصحيح الإعلامية بعمل حد أدنى وحد أقصى للدخول وليس الأجور لأن هناك فرقاً كبيراً بين الدخول والأجور وسيادتك أدرى بذلك لتكون وزارتنا وزارة الإعلام هى أول من تطبق الحد الأدنى والأقصى للأجور والدخول ومن هنا سيكون هناك فائض فى الميزانية حيث ستقضى على شبح ديون المبنى وستكون هناك فرصة للعدالة بين الجميع تلك أول خطوة.
أما الخطوة الثانية وهى الأمانة فى نقل الأحداث والحيادية ونطلق العنان لهم ليمارسوا حرية الرأى والكلمة فأبناء ماسبيرو هم من يتفوقون فى القنوات الخاصة ويبدعون ويقدمون أقصى ما فى جعبتهم من جرأة وحرية رأى بلا رقيب سوى ضمائرهم وحبهم لعملهم وللوطن الذى ترعرعوا فيه فبنقدهم للوطن أو للحكومة أو للنظام ما هو إلا مرآة تعكس حبهم لهذا الوطن لأنهم يريدون مصر أفضل وطن فى العالم فهم ينتقدون السلبيات ليحصدوا الإيجابيات.
أما الخطوة الثالثة فعودة القنوات الإقليمية إلى أحضان التليفزيون مرة أخرى وإلغاء القطاع العقيم الذى تم إنشاؤه خصيصاً لمجاملة بعض الأحباب ليس لهذا القطاع أى قيمة سوى إهدار للموارد على موظفين جدد فبضم بعض القطاعات وهيكلة ترهلهم تضغط المصاريف والأموال المهدرة ومن المؤكد سنجد أيضا قطاعات أخرى تضم إلى بعضها لضغط الإنفاق.
فلتكن أنت الوزير الثورى الذى يضع قواعد محترمة لإعلام حر لتعود لنا الريادة الضائعة التى كان يتغنى بها المنافقون السابقون دون أن يكون هناك لها أى أساس من الصحة وأخيرا ..اللهم بلغت اللهم فأشهد.
محمد الحفناوى يكتب: يا وزير الإعلام.. العدل والحرية أساس الإبداع
الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011 02:54 م
وزير الإعلام أحمد أنيس
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
حنان الدسوقى
ناس لها حظ
عدد الردود 0
بواسطة:
الحسن محمود حسن
سيادة الوزير اللواء أحمد أنيس:
عدد الردود 0
بواسطة:
اشرف عسكر
أوجزت فأنجزت
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد شعيب
مطلوب ضبط الاداء المالى لماسبيرو
عدد الردود 0
بواسطة:
د علاء متولي
كلمه نسوها المسئولين في مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
المخرج محمدالحفناوى
اختى حنان
عدد الردود 0
بواسطة:
المخرج محمدالحفناوى
اخى اشرف عسكر
عدد الردود 0
بواسطة:
المخرج محمدالحفناوى
تمام ياخالد نحن نطالب بالعدالة
عدد الردود 0
بواسطة:
معتز الشمندى
العدل أساس الحكم
عدد الردود 0
بواسطة:
المخرج محمدالحفناوى
فعلا يادكتورعلاء ولكن من يعرف