يبدو أن إيران أصبحت أمام مواجهة جديدة مع دول الخليج، خاصة بعد أن باتت مهددة باستهداف منشآتها النووية، وذكرت صحيفة السياسة الكويتية، اليوم السبت، أن ثمة معلومات دبلوماسية خليجية تحذر من مخططات إيرانية تقضى باستهداف الاستقرار الأمنى والسياسى فى دول التعاون، رداً على أى عمل عسكرى خارجى ضد منشآتها النووية.
ونقل التقرير أن الجمهورية الإسلامية ستستهدف أى دولة خليجية تساعد فى توجيه ضربة عسكرية لمنشآتها النووية، بما فى ذلك السماح باستخدام أراضى تلك الدول أو أجوائها لانطلاق وتسهيل أى عمل عسكرى.
ومن جانبه، علق د. محمد عباس ناجى، الخبير فى الشأن الإيرانى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن إيران أصبحت تشعر بتهديد جدى وتواجه مشكلة احتمال تعرضها لضربة عسكرية، خصوصاً بعد تدهور علاقتها بالغرب واتهامها باغتيال السفير السعودى لدى واشنطن، وكذلك أزمة اقتحام السفارة البريطانية الأخيرة وربما تعرضها لعقوبات أكثر شدة.
وأوضح ناجى أن إيران بدأت تواجه هذه التهديدات بتهديدات حقيقية أولاً مع تركيا وتهديداتها لها باستهداف درع الصواريخ التابع لحلف شمال الأطلسى، ثم بتهديد مجلس التعاون الخليجى.
وكانت صحف غربية قد كشفت قبل أيام استنفاراً فى صفوف "الحرس الثورى"، وهو ما نفته طهران، كما كشفت الأوساط الدبلوماسية أنه تم رصد تعزيزات عسكرية إيرانية خلال الأسابيع القليلة الماضية، تمثلت فى نشر بطاريات صواريخ بمواجهة عدد من الدول الخليجية المحيطة، وأن أهداف هذه الصواريخ لا تقتصر على القواعد العسكرية الأمريكية فقط، وإنما تشمل منشآت مدنية وحياتية ونفطية فى دول "الخليجى" بهدف الضغط عليها لمنع تسهيل أى عمل عسكرى ضدها.
مخاوف من تهديد إيران لأمن دول الخليج فى حالة مساعدة الغرب ضدها
السبت، 10 ديسمبر 2011 05:24 م