مليون مشاهدة على يوتيوب و102 ألف معجب على فيس بوك كانوا هم حصيلة 7 أشهر فقط منذ إطلاق مجموعة "قبيلة" أول أعمالها التى انتشرت بسرعة البرق على جميع الشبكات الاجتماعية وبين الشباب.
"الإعلام المصرى كان إما أعمال ترفيهية تافهة، أو أعمال هادفة مملة" لذلك كان إنتاج أعمال هادفة ممتعة ومثيرة هو هدف 15 شاباً تجمعوا قبل الثورة بستة أشهر واختاروا اسم قبيلة ليعبر عنهم، وفقاً لما قاله مدير الإنتاج عمار أبو شادى، والمخرج حاتم تاج، ومصممه الجرافيك منى دياب أعضاء المجموعة فى ندوتهم بساقية الصاوى وأضافوا" فوجئنا بانتشار أول فيديو للقبيلة منذ سبعة أشهر بشكل سريع جداً، ففى أول يوم كان عدد المشاهدة ألف واليوم الثانى ثلاثة آلاف ثم ارتفع العدد بسرعة البرق ليصل الآن إلى مليون مشاهدة".
اختيار اسم قبيلة فى الأصل كان له هدف معين، تقول المجموعة "قبل أن يستحوذ الإنسان على كوكب الأرض محولا إياه إلى مستعمرات من المدن العملاقة، عاش فى مجتمعات قبلية، أبناء القبيلة الواحدة كانت تربطهم صلة خاصة تجاه بعضهم البعض لتمسكهم بنفس المبادئ والاهتمامات نحو كل شىء من حولهم، لكن قرر الإنسان عزل نفسه عن العالم من حوله وقرر السعى وراء طموحاته منفرداً، ولذلك أردنا العودة لروح القبيلة والتجمع وراء فكرة واحده، فلو تجمعنا خلف فكرة واحدة بالفعل نستطيع تحقيق نجاح مضاعف، وخصوصاً الآن بعد وجود الشبكات الاجتماعية التى تطرح مفهوم معاصر للقبيلة يمكن الشخص الواحد أن يتواجد فى أكثر من قبيلة خلف أكثر من هدف".
"مشروع قبيلة كان ممولا فى الأساس من أجندات خارجية على رأسها كانت إسرائيل، وإيران، وأى دولة تريد نشر أجندتها فى عقول الشباب المصرى" هذا ما أكده عمار مازحاً حينما سأله "اليوم السابع" عن مصادر تمويل مشاريعهم وشرح: "لقد فكرنا لمدة طويلة كيف سنستمر فى المشروع الذى بدأناه بتجميع حوالى 200 جنيه من كل شخص فى المجموعة لشراء كاميرا، وهل سيبقى غير هادف للربح تماماً مثلما قررنا أم سيتحول لمشروع ربحى، ووجدنا أننا لن نستطيع الاستمرار دون وجود تمويل لهذا المشروع، لذلك قررنا فى النهاية أن يصبح للمجموعة جناح ربحى لإنتاج كليبات وأعمال ربحية، نستطيع من خلالها الصرف على الأعمال التثقيفية الهادفة التى هى فى الأساس هدف مشروعنا".
هل من الممكن أن يصل الإعلام المصرى للعالمية؟ كان هذا سؤالا طرحه أحد الموجودين على المجموعة التى حصل فيلم التخرج لثلاثة من مؤسسيها على جائزة أفضل فيلم أجنبى فى مهرجان هوليوود لأفلام الطلبة بعد أن كان الفيلم العربى الوحيد المشارك فيه وقالوا "نحن فى طريقنا لذلك بالفعل بطرح موضوعات تجمع بين الترفيه والمضمون والعمل بشكل مؤسسى، ولكن هذا الهدف يجب أن يقف الإعلام المصرى بالكامل وراءه، ولكننا نعد بأنه سيكون لنا دور رائد فى هذا المجال" وأضافوا "ستشاهدون أعمالا تلفزيونية وأفلاماً سينمائية مختلفة ستقوم القبيلة بالعمل عليها الفترة القادمة ستكون مفاجئة للجميع بإذن الله".
الوصول لجموع الشعب المصرى التى أثبتت التجربة أن قطاعاً عريضاً منه يعيش تحت خط الفقر ولا يتعامل مع الإنترنت والكمبيوتر بالتوعية السياسية التى تقوم بها المجموعة كان محوراً مهماً عرضته اليوم السابع على المجموعة وأكدوا: "نحن نرى ذلك بوضوح ولهذا تركنا أعمالنا تعرض على التلفزيونات دون مقابل، ولكننا نعرف أن هذا غير كاف، ويجب أن نتوجه إلى القرى والأماكن النائية بأنفسنا للوصول لقطاع أعرض، وسنكون سعداء لو ساعدتمونا فى هذا، وعرضتم أماكن نقوم فيها بندوات أكثر لتوعية الناس سياسياً وثقافياً بشكل ممتع".
وعن حصر المجموعة لنفسها فى القالب السياسى قالوا "على العكس فمعظم أعمالنا ليست سياسية، ولكن المزاج العام والشباب خصوصاً الآن يهتمون بالسياسة بالمقام الأول عقب سنوات من التهميش والاستبعاد من السياسة، شعر كل شخص أنه يمكن أن يكون له دور، لذلك تكون أكثر الفيديوهات المنتشرة هى فيديوهات التوعية السياسية، ونحن شخصياً كشباب استفدنا كثيراً من العمل على هذه الفيديوهات فى الجانب السياسى".
شباب قبيلة اختتم حديثه بأمنيات لهم أن يقوموا بتقديم شىء يفيد الناس ويمتعهم وأن تقوم هذه المجموعة الشبابية بتقديم إعلام هادف، وأكدوا أنهم سيستمرون فى الاعتماد على أفكار الجمهور واقتراحاته والذى يعتبرونه عضواً فى القبيلة فباب القبيلة مفتوح لأى شخص عبر الفيس بوك وتويتر ويوتيوب، لأنهم فى الأصل "مجتمع للأفكار والتعبير عنها".
بعد أن وصلوا لمليون مشاهدة على يوتيوب..
شباب "قبيلة": نسعى للوصول لباقى الشعب المصرى
السبت، 10 ديسمبر 2011 06:35 م