نيويورك تايمز: تقرير إيران النووى يغير من حسابات الصين وروسيا

توقعت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن يغير تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بخصوص برنامج إيران النووى، من موقف حلفائها الداعم لها. وقالت الصحيفة إنه برغم رفض طهران الغاضب لما ورد فى التقرير من معلومات، فإن بعض المحللين يرون أن المعلومات الثرية التى تضمنها التقرير من شأنها أن تعقد جهود إيران وحلفائها للدفاع عن برنامجها النووى باعتباره سلمياً.

ففى الماضى، كان الدبلوماسيون الإيرانيون يتحدون مراراً مفتشى الأسلحة التابعين للأمم المتحدة لنشر دليل على سعى إيران لامتلاك سلاح نووى، لكن المفتشين الآن فعلوا ذلك فى تقرير مهم يورد عدة وثائق من مصادر متنوعة تشير إلى أن إيران حاولت تطوير رؤوس حربية.

ويقول هؤلاء المحللون إن قيمة الأدلة فى التقرير الجديد ربما تغير من حسابات روسيا والصين اللتين ظلتا، على مدار عقود، المدافع الأول عن إيران فى وجه المزاعم الأمريكية والأوروبية حول نواياها النووية. لكن من غير المحتمل، على الأقل الآن، أن تغير موسكو وبكين رفضهما لتوجيه ضربة عسكرية محتملة ضد منشآت إيران النووية.

ويقول كريم سجادبور، المحلل بمركز كارنيجى للسلام الدولى، إن الصين ورسيا ربما تظلان أكثر تردداً الآن فى الدفاع عن نوايا إيران السلمية، إلا أنهما ستستمران فى الحث على أن الحوار، وليس الإكراه، هو السبيل الوحيد لحل تلك المشكلة.