ردا على ظاهرة التحرش الجنسى التى رصدتها "اليوم السابع" للعام الثالث على التوالى بحديقة الفسطاط، أكد الشيخ شوقى عبد اللطيف، وكيل وزارة الأوقاف للشئون الدينية، أن الانفلات الأخلاقى والأمنى الذى أصبح يشهده المجتمع المصرى وعدم تفعيل القوانين واتخاذ الإجراءات الصارمة هى سبب رئيسى وراء تزايد حالات التحرش "المؤسفة" التى يشهدها المجتمع المصرى، مشيرا إلى أن عقاب المتحرش هو إصدار عقوبة غليظة ضده وحبسه حتى يتعلم من أخطائه، مثلما يتم جلد الزانى والزانية.
وقال عبد اللطيف إن التحرش الذى تتعرض له الفتيات وخاصة ما يحدث فى الأعياد من انتهاك للكيان الإنسانى أمر غير مقبول على الإطلاق، مشيرا إلى أن المسئولية تقع على كل من الطرفين سواء كان الشاب أو الفتاة، فكلاهما لابد وأن يتبعا تعاليم الدين الإسلامى وأن يأخذ الشاب فى الاعتبار أن الفتاة التى يتحرش بها من الممكن أن تكون أخته أو أمه أو أحد أقاربه الذى يغار عليهم ولا يحب أن يقترب منهم أحد بسوء.
وعن ظاهرة انتشار التحرش من قبل أطفال لا يتعدى عمرهم الـ14 عاما، أوضح وكيل وزارة الأوقاف للشئون الدينية أن هناك حالة من غياب تعاليم الدين الإسلامى عند الأطفال منذ الصغر وبالتالى فإن الأجيال الجديدة تنشأ على سلوك خاطئ، مطالبا الأسر المصرية بمراعاة أبنائهم وبث التعاليم الدينية فى نفوسهم منذ الصغر .
وأكد أن الحكومة المصرية عليها عامل قوى فى الحد من هذه الظاهرة سواء كان بوجه عام من خلال تنفيذ عقوبات رادعة لمن يرتكب مثل هذه "الفاحشة" أو من خلال تكثيف التواجد الأمنى على الحدائق والمنتزهات العامة فى الأعياد.
وأضاف قائلا"أطالب الفتيات بالاحتشام واحترام الذات، وأطالب الشباب بغض النظر وتطبيق الشريعة الإسلامية واحترام الذات الإنسانى، وأطالب الحكومة المصرية بتفعيل القانون".
من جانبه أكد الدكتور محمد أبوريد الفقى عميد كلية الدراسات الإسلامية السابق أن المسئولية فى التحرش الجنسى تقع على عاتق الشاب والفتاة سويا وكذلك أسرهم التى لم تحسن تربيتهم ، لافتا الى أنهم جميعا سوف يحاسبون أمام الله عز وجل يوم القيامة بقدر واحد ، فلا يمكن أن تخرج فتاة مرتدية ملابس ضيقة تصف جسدها دون أن يتحرش الشباب بها، فهى بذلك تدعو الشباب إلى التحرش بها.
وأوضح الفقى لـ"اليوم السابع" أن الطبقة المنحلة من الفتيات هم من يقمن بتلك الأعمال باسم الحرية، حيث يخرجن بملابس ضيقة مثيرة للأنظار وتصف العورات مرجعا ذلك إلى ضعف الوازع الدينى وتراجع القيم الإسلامية، وكثرة الفضائيات التى تدعو إلى التحلل والإباحية والعرى، من عرى ألفاظ وعرى جسدى، الأمر الذى يجعل الشاب المراهق عاجزا أمام كل تلك الإغراءات.
وقال الفقى: لا يمكن سكب البنزين على النار ثم نطلب من النار ألا تشتعل بقوة، فهذا غير وارد على الإطلاق، ويدل على خبل عقلى فى نفوس البعض، وفقدان الحس المجتمعى المسئول.
من ناحية أخرى أكد الدكتور محمد رأفت عثمان أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر أن الكثير من الشباب لا يعرفون أن مجرد التلامس بين رجل وامرأة بشهوة من المحرمات، وإذا كانت النظرة ذات الهوى من الرجل إلى المرأة محرمة فإن اللمس أشد فى الحرمة، لأنه تصرف حيوانى يتسبب فى أذى نفسى للفتاة أو السيدة المتحرش بها.
وأشار عثمان إلى أن المتحرش يرتكب جريمتين الأولى لمس امرأة لا تحل له بشهوة، والثانية أنه تسبب فى ألم نفسى كبير لها، قد يستغرق علاجه أياما طويلة نظرا لما تسبب فيه من إحساس بالهزيمة الانكسار لدى المرأة تلك الكائن الضعيف الذى يشعر بافتقاده الحماية والأمن دائما.
وبيّن عثمان أن الشاب الذى يمارس مثل تلك الأفعال الشائنة لم ينال التربية الكافية فى بيته وأسرته، داعيا إلى ضرورة الارتقاء بدور مؤسسة الأسرة على الدور الأكمل مع الاهتمام بالتوعية الدينية من خلال الاستماع لخطباء المساجد وتطوير المناهج التعليمية بما يتناسب مع القضايا المستجدة بما فيها التحرش الجنسى وكيفية التعامل معه.
موضوعات متعلقة
للعام الثالث على التوالى.. "اليوم السابع" ترصد بالصور حفلات تحرش جماعى داخل حديقة الفسطاط.. وأمن الحديقة يعجز عن حماية الفتيات من الشباب أمام ذويهم.. ومطالب بإقالة مسئولى الحديقة وتوفير الأمن للزائرين
http://youm7.com/News.asp?NewsID=527910
وكيل الأوقاف: التحرش نتيجة طبيعية للانفلات الأخلاقى والأمنى
الإثنين، 07 نوفمبر 2011 07:23 م
الشيخ شوقى عبد اللطيف وكيل وزارة الأوقاف للشئون الدينية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصري
غلط يا شيخ مع احترامي لك
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عيسى
الشيخ شوقى من الفلول
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
راي
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
راي
عدد الردود 0
بواسطة:
gamal
أتقو الله ياشباب ويا بنات
عدد الردود 0
بواسطة:
حسين
أي فتاة محترمة خايفة على نفسها عليها ألا تذهب إليها في العيد