طالب المترجم الدكتور طلعت شاهين اتحاد كتاب مصر، برئاسة الكاتب محمد سلماى، برد رسمى حول موقف الاتحاد من دعم علاجه الذى بدأه أحد مستشفيات العاصمة الأسبانية لإجراء عملية استئصال ورم فى المخ.
وقال د.طلعت شاهين، عضو اتحاد كتاب مصر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إنه قطع علاجه فى إسبانيا بسبب نقص إمكانياته المادية، وإنه وجه طلبًا للاتحاد لدعمه باعتباره عضوًا فيه، إلا أن الاتحاد طلب إرسال التقرير الطبى مترجمًا ومعتمدًا من السفارة المصرية فى إسبانيا، وبالفعل تم إرسال التقرير عبر البريد الإلكترونى والبريد السريع أيضًا، واجتمع مجلس إدارة الاتحاد أكثر من مرة، وناقش القضية، ولكنه لم يجيب على طلبه حتى هذه اللحظة سواءً بقبول الدعم أو رفضه، وأنه ما زال ينتظر موقف الاتحاد لاستكمال العلاج.
وأوضح "شاهين" أن العملية الجراحية التى أجراها، هى استئصال ورم فى الغشاء المخاطى بالجمجمة كان يضغط على المخ من الناحية اليمنى، وتسبب حسب التقرير الطبى فى الإصابة بشلل نصفى فى الوجه، وإعاقة الحركة فى الساق اليسرى والذراع الأيسر، مشيرًا إلى أنه حينما ذهب لإسبانيا للتأكد من الفحوصات التى أجراها فى مصر، ولم يصدقها – وهو ما أثبتته التقارير الأولية فى إسبانيا – فإن الطبيب شخص الحالة على أنها متأخرة جدًا، وقاموا بإجراء العملية بعد إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية.
وذكر "شاهين" أن ما ساعده فى إجراء العملية بيسر فى المستشفى، هو أنها تابعة للتأمين الصحى، الذى يندرج هو تحت لواءه، باعتباره ممن عملوا فى إسبانيا لمدة 26 عامًا هناك، ولأنه أقام فى مصر منذ 2004، فلم يكن لديه سكن هناك، إضافة إلى أن العملية الجراحية طلبت بقاءه لمتابعة الحالة خوفًا من ظهور أية عوارض للمرض مرة أخرى، ولتلافى حدوث مضاعفات سلبية، وهو ما استنفذ موارده المادية هناك، ودعاه لطلب مساعدة الاتحاد، إلا أن الأخير لم يرد عليه حتى الآن.
طلعت شاهين هو شاعر ومترجم وإعلامى وأكاديمى متخصص فى أدب أسبانيا وأمريكا اللاتينية، حصل على الدكتوراه من أسبانيا وترجم العديد من الأعمال المهمة من اللغة الأسبانية، أهمها "أن تعيش لتحكى" المذكرات الشخصية للكاتب العالمى جابرييل جارثيا ماركيز . وله العديد من الدواين الشعرية منها " أغنيات حب للأرض" 1973، "الغد الأخضر"1981، وله ديوان بالأسبانية "أبجدية العشق" 1986.