يحتفل المصريون بعيد الأضحى بداية من الوقفة وطوال أيام العيد، وربما تختلف مظاهر الاحتفال عن البلدان الأخرى، ولكن الأضحية هى العامل المشترك بينهم وغالبا ما تحتفل المناطق الشعبية عن أى مناطق أخرى وباعتبار عيد الأضحى هو عيد اللحم كما يقولون فقد امتلأت الشوارع ببيع الخراف والجمال والعجول، وخصوصا المناطق الشعبية وتعتبر البراجيل من أكثر المناطق الشعبية، احتفالا بالعيد، نظرا لأن تجار المواشى يتمركزون فى هذه المنطقة، حيث يعتبر سوقا كبيرا فى الشوارع ويتم الذبح فيها أيضا، ويأتى الناس من كل مكان لشراء الأضحية من هناك وربما اتخذ التجار هذا المكان لبيع الجمال والخراف والعجول والجديان، لأنه ربما يكون قريبا من سوق برقاش والذى يعتبر أكبر سوق للجمال هناك، أما الخراف والعجول فيتم شرائها من الصعيد وبيعها فى هذا السوق، وهذا ما أكده بدوى حسن أحد التجار والذى يقول إن الجمل وصل سعره من 5 آلاف جنية إلى 10 آلاف جنيه، ووصل سعر العجل من 8000: 11 ألف جنيه، أما الخراف فوصل سعر الكيلو 35 جنيها للكيلو أى فى حدود ألف وستمائة جنية للخروف الواحد.
ويقول عماد كمال، أحد التجار الجميع، لابد أن يشترى اللحم فى العيد حتى الفقراء إذا لم يتمكنوا من ذبح أضحية وجميع القادرين الذين يقومون بذبح الأضحية لابد من تفريق جزء منها للفقراء طبقا للشريعة الإسلامية، لذلك فالكل لابد أن يأكل اللحم فى العيد، ويحاول الجزارون هناك فى ابتكار وسائل كثيرة لتزيين محلاتهم لجذب الناس إليهم، ويكون الشارع أشبة بالعرس الكبير، حيث الزينة والخيام والأضواء الملونة تملأ المكان.
