شيوخ ومثقفون: تكسير التماثيل وتحجيبها ردة حضارية ومحرم شرعا

الجمعة، 04 نوفمبر 2011 03:37 م
شيوخ ومثقفون: تكسير التماثيل وتحجيبها ردة حضارية ومحرم شرعا صورة أرشيفية
كتبت وائل فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استنكر عدد من المثقفين تكسير التماثيل وتحجيبها، وهى الظاهرة التى امتدت من مصر إلى تونس خلال الأيام الأخيرة، بدءاً من تحطيم نسخة تمثال "سنوسرت الثالث" بالمنصورة، مروراً برفض كثير من مواطنى تونس للمجسم الذى وضعته وزارة الثقافة والمحافظة على التراث، مما أدى إلى إزالته حتى، وواقعة تحجيب تمثال حوريات البحر بالإسكندرية على يد أعضاء من حزب سلفى.

وقال الفنان التشكيلى "مجاهد العزب" إن ما حدث فى مصر من تكسير تمثال فرعونى وتحجيب آخر هو عودة للوراء، خاصة أن من غطى تمثالا اليوم سوف يقوم بإزالته غداً، مضيفا أن سبب ذلك هو غياب النخب الثقافية عن أرض الواقع، مما أدى إلى تغطية وتمثال وكسر آخر، فى حين أنه لا يستطيع أى فنان إقامة تمثال بمفرده فى ميدان، فمن يرسم اليوم جرافيتى يعتقل، مؤكدا أن الفنانين على استعداد لتجيش الفنانين للعمل على إقامة الأعمال الفنية فى مختلف الميادين ولكن القرار بيد من.

وأضاف الشيخ أسامة القوصى"أن تلك التصرفات خاطئة وإن كان بعض العلماء يقولون بحرمة التماثيل، فكثير من العلماء لا يعتبرون الآثار مجرد تماثيل، بل إنها جزء من التراث الإنسانى، فالتعرض للآثار حرام، وبقائها حتى الآن رغم دخول المسلمين الأوائل يؤكد على فهمهم لتاريخ الأمم واحترام الثقافات المختلفة"، مؤكدا أنه لابد علينا أن نشجع العقول المستنيرة التى تنادى بالتسامح والعلم والتقدم وللإعلام دور هام فى ذلك.

ورفض الناقد د.محمود الضبع تصدير تلك الحوادث على أساس أنها ظاهرة، لأن ذلك ربما يساهم فى تحويلها إلى ظاهرة بالفعل، وفسر الضبع ما حدث بأنه سلوك تخريبى يجب التصدى له بفرض عقوبات شديدة إذا كان ذلك مقصوداً، مؤكدا أن المشكلة ليست واضحة حتى الآن، لذا لا يجوز أن نصفها بالظاهرة الثقافية، فحين يكون هناك سلوكيات عامة مختلفة دامت لسنوات يمكن وقتها أن ندرس الأمر كظاهرة، وأكد أن دور المثقف هو التوعية، ولكن تلك الفترة يخفت فيها صوت المثقف فى ظل "الشوشرة" الإعلامية.

آراء كثير من المواطنين لم تخرج فى مضمونها عن ما سبق حيث قال محمد عبد العزيز طالب بجامعة القاهرة: "أستنكر أن يغطى أحد تمثالا أو يكسره"، وقال إنه ينبغى أن نرى تماثيل للرموز المصرية التى أثرت فينا فى كل الميادين بدلا من الإعلانات التى تملأ الشوارع.

كما رفض "أحمد عمار" "محاسب" ما يحدث وقال، نحن لا نعبد التماثيل، وهذا ضد تاريخنا، لكنى أيضا ضد وجود تماثيل عارية بالميادين العامة فلها أماكن خاصة ولا يعترض أحد على ذلك.

وقالت التونسية "فاطمة شبشوب" إن المجسم لم يعبر عن تونس فهو مجسم بسيط وغير جيد فنياً يشبه المجسمات التى كان يرمز بها البدائيون لآلهتهم، وتابعت لم يكن رفض معظم التونسيين لأسباب دينية أخلاقية إنما من هذا المنطلق تمثال ضعيف فنيا ولا يعبر عن تونس.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة