خالد فاروق

تعظيم سلام للثوار

الأربعاء، 30 نوفمبر 2011 09:48 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خرج المصريون عن بكرة أبيهم للإدلاء بأصواتهم فى أول انتخابات برلمانية بعد ثورة 25 يناير فى مشهد يستحق الإعجاب من العالم أجمع، ويعبر عن صحوة الشعب المصرى، الذى كان فى الماضى لا يشعر بقيمة صوته، فالنتيجة محسومة للحزب الوطنى مسبقاً بالغش والخداع وشراء الأصوات والبلطجة التى أعدها النظام الحاكم لإرهاب من يعبر عن صوته بل من يرغب فى منافسة الحزب الحاكم.

وقف رجال الجيش والشرطة على أهبة الاستعداد لإنجاح تلك التجربة، وشاهدنا كيف يستطيع رجل الأمن أن يمد يد المساعدة للمواطن المريض والكهل بكل ود وحب لتمكينه من الإدلاء بصوته فى تجربة ربما لم يشاهدها طيلة حياته، وليزيد ذلك السلوك الطيب من تلاحم الجماهير ورجال الجيش والشرطة وليستعيد الثقة المفقودة بين الشعب ورجال الأمن.

ما أروع الصورة التى نشرتها جريدة الأهرام فى صدر صفحتها الأولى لسيدة عجوز يحملها على كرسى اثنان من رجال الجيش إلى مقر الاقتراع، لكى تدلى بصوتها، الشعب المصرى يتضح جلياً معدنه الأصيل وقت الشدائد، لقد أعطت المرحلة الأولى فى الانتخابات البرلمانية الأمل للمصريين فى مستقبل مشرق بعدما تملكه الخوف من الغد.

تحية لثوار 25 يناير وللشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن يشهد المواطن المصرى تلك اللحظة التاريخية التى شعر فيها بأن له صوتاً مؤثراً، بل من حقه أن يختار من يمثله فى مجلس الشعب ليكن شريكاً فى رسم مستقبله وتحقيق أحلامه.

أدعو أم كل شهيد أن تتأمل هذا المشهد الرائع لشعب عاش مقهوراً لا يشعر بقيمة مشاركته فى الحياة العامة، حان الوقت لتلك الأم أن تفرح وتزهو بشهيدها وتثلج صدرها ثمرة التضحية فنحن مدينون لها ونبعث لها فى يوم عيد الديموقراطية بكل تحية تقدير واحترام.

على الشعب المصرى أن يمضى فى طريقه، لكى يثبت أنه شعب يستحق العيش فى مناخ ديمقراطى يعلو فيه صوت الحق ويخبو فيه صوت الباطل، وعلينا أن نتقبل ما تفرزه صناديق الانتخاب، فكلنا مصريون هدفنا واحد وغايتنا واحدة، وليكن التحول من الدكتاتورية إلى الديمقراطية ثمرة كفاح ونضال من ضحوا بأرواحهم.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

monmon

تذكير

جميل تذكر الشهداء

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة