قداسة البابا شنودة الثالث.. لا يمكن أن نتصور رأس الكنيسة وقد اصطف إلى جوار من تجاهلوا عذابات أم الشهيد المصرى الذى لقى حتفه وسالت دماؤه على أرض كورنيش النيل..
• هل من المقبول أن تطالب أسر الشهداء بعدم اللجوء إلى القضاء، وسؤالكم: هاترفعوا القضية على مين؟ وكأنكم نسيتم تأكيدكم على أن دم الشهداء لن نهدره؟!..
• لماذا تؤكدون تدخل الكنيسة فى كل شئ؟!.. من طلب من قداستكم ذلك؟!..
• كيف يمكن قراءة تصريحكم فى وجود أسر شهداء لملموا أشلاء جثث شباب ثورى، عظيم التكوين الوطنى من على بلاط المستشفى القبطى، فتقول لهم: الكنيسة حزينة على من قتلوا، ولكن لابد من مراعاة أن هناك مجموعة أقباط مقبوض عليهم، ونحن نحاول الإفراج عنهم؟!
• كيف يمكن التصريح بأنه لا يمكننا اللجوء للقضاء الدولى، لأننا سنتهم بخيانة البلاد؟!..ثم وفى نفس اللقاء تسمحون لنيافة الأنبا موسى بالتصريح أن أسقفية الخدمات ستقوم بتشكيل لجنة لتلقى شكاوى أسر الشهداء، ودعوته لكل من لديه دليل أو مستند حول موقعة ماسبيرو تسليمها للجنة لتقديمها للقضاء ..هناك لجوء للقضاء أم لا؟ .. من نصدق قداسة البابا أم أسقفه؟!
• لماذا قبلتم العزاء من رموز الدولة، وكأننا لم نقم بثورة على نظام اختزل ملايين الأقباط فى شخصكم يا قداسة البابا؟!..
• لماذا نُضيع على شباب ماسبيرو دوره الوطنى التاريخى، عندما قرر التوجه إلى ماسبيرو بدلا من الوقوف على باب الكاتدرائية مُلقيا بنفسه فى حضن الوطن الأرحب، فتصرون ملاحقته بكهنة ورموز دينية، وهم يطالبون بحقوق وطنية أصيلة؟!..
• لما تصرون على خلط الأمور بين مفهوم التحقيق الدولى، والتدخل الدولى؟! .. لماذا لاتقف مع من يرفضون إهدار الحقوق السياسية للمواطن المصرى عندما يطالبون بتفعيل المواثيق الدولية الموقعة من الحكومة المصرية؟!
• قداسة البابا، لقد وصل الأمر بمن يرون فى مواقفكم السياسية أنها مواقف روحية دينية، وإلا اعتبرنا – من وجهة نظرهم – أن السيد المسيح قد صلبوه لأنه قد ألقى بنفسه فى مربع السياسة؟! .. هل يرضيكم وصول الأمر إلى هذا الحد من القراءات الخاطئة للكتاب المقدس، لالتماس الأعذار للكنيسة والتبرير لدخول رموزها فى معترك الحياة السياسية؟!
• هل من المقبول ترديد مقولة شهيرة لرمز دينى فى زمن الاحتلال، بصياغة حديثة "لو أمريكا اللى هتحمى الأقباط فى مصر وتفرض الحماية الدولية على مصر فليموت الأقباط ولتحيا مصر"؟! .. قداسة البابا مصر دولة كبرى فى تاريخها الوطنى.. دولة مستقلة ذات سيادة، ولم يفوض أحد الحديث باسم الأقباط، أقباط مصر بعد ثورة يناير لن يتحدث أحد باسمهم.. ولكنهم كأقباط يصطفون روحياً خلف كاهنهم الأعظم يتعلمون صحيح دينهم من الإكليروس، ويعترفون أمامهم على مقربة من المذبح بخطاياهم، ويمارسون خلفهم كل طقوس المسيحية بخشوع، وهذا هو دورهم..
• لماذا تطالبون الأقباط بالتوقف عن أداء التراتيل الحزينة؟! .. هل تريدها قداستكم مبهجة مستبشرة احتفالاً بمشاهد الضحايا والدماء المصرية على أسفلت كورنيش النيل العظيم؟!
كنت أنوى التوقف عند كل تلك الأسئلة، ولكننى رأيت أن أذكر قداستكم بورقة من ورقات التاريخ المصرى، وهو العلم الذى تخصصتم فيه.. عن ثورة البشموريين، وكيف تم استخدام الجانب الروحى لإخماد ثورة البشموريين، عندما تم استدعاء الأنبا ديـونيـسيـوس البطريرك الإنطاكى والأنبا يوساب الأول بطريرك الأقباط وطلب منهما تحت التهديد أن يتعاونا فى إخماد ثورة الأقباط، وقد أجابا بكل أسف طلب ولاة الأمر وحررا للثوار رسالة بها نصائح ومواعظ يحُثا فيها الثوار أن يلقوا بسلاحهم ويسلموا أنفسهم لولاة الأمر. وفى الوقت الذى كان الثوار فى أمس الحاجة للمعونة المادية والمعـنـويـة حتى يتمكنوا من التخلص من الظلم والاستبداد الأجنبى إذ بالقادة الروحيين يخدعونهم فيدعوهم إلى الاستسلام. ولا شك أن هذا الموقف من طرف القادة الروحيين كان له أثره البالغ فى الأقباط أكثر من كل القوى التى كانوا يقاومونها. ولكن على الرغم من كل هذا فقد رفض آباؤنا الأقباط فى إباء وشمم هذه النصائح الاستسلامية وفضلوا أن يعطوا أرواحهم فداء لمصر وعقيدتهم.. وهنا نذكر أيضاً ما قاله جمال الغيطانى: إن الارتباط بالأرض نتاج طبيعى للوضع التاريخى والجغرافى والحضارى لمصر، وتمسُك القبطى بأرضه ووطنه حتى الموت. يشهد عليه تقديم هذا العدد الهائل من الشهداء الأقباط الذين افتدوا مصر منذ القدم وحتى وقتنا. ولعل ثورة البشموريين فى عام 824 خير دليل على ذلك..
قداسة البابا: الدماء لم تجف والدموع فى المآقى ندية كأجساد الضحايا، ولن نكف عن أداء تراتيل الحزن..
عدد الردود 0
بواسطة:
مسلم مصرى
رسالة الى كل الاقباط
عدد الردود 0
بواسطة:
Ricoo el maseri
الله ينور عليك
الله ينور عليك يا اخى قلت كل اللى نفسى فيه
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد عبد البديع
مقال عنصرى
عدد الردود 0
بواسطة:
يعقوب حنا
ياريت تراجع نفسك
عدد الردود 0
بواسطة:
جناح النسر
الى الاستاذ الفاضل كاتب المقال