مصطفى فرغلى

أحمد زويل.. شجرة طيبة تؤتى ثمارها بإذن ربها

الخميس، 03 نوفمبر 2011 10:37 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنا وأنت، كلانا يعلم أن العلم هو بناء الفرد ومحو الأمية فى المجتمع، وهو المحرك الأساسى فى تطور الحضارات، ومحور قياس تطور ونماء المجتمعات، لأن المجتمعات تقام على حسب نسبة المتعلمين بها.
أنت وأنا، كلانا لابد أن يتعلم ويستثمر فى العلم، لأنه "إن كان لنا مال كان العلم لنا جمالاً، وإن لم يكن لنا مالٌ كان العلم لنا مالاً"، وإن كنا سادةً تفوقنا على كل من هو حولنا، وإن كنا أوساطًا سُدنا بعلمنا.
قرأت ذات مرة للعلامة ابن خلدون فى مقدمته أن "الرحلة فى طلب العلوم ولقاء المشيخة مزيد كمال فى التعليم، وأن البشر يأخذون معارفهم وأخلاقهم وما ينتحلون به من المذاهب والفضائل تارة علما وتعليما وإلقاءً، وتارة محاكاة وتلقينا مباشرًا".
فما أجمل أن يتكاتف كوكتيل العلم ويتعاون ويتباحث من أجل تطوير مصر.. كوكتيل العلم هو مزيج من بشر من ثمار شجرة طيبة تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها.. كوكتيل العلم تمثل فى الدكتور العظيم أحمد زويل والدكتور مجدى يعقوب ومشروعه بأسوان، والدكتور العظيم محمد غنيم ومشروعه فى المنصورة.
وإذا كان العلمُ لدى كثير من الناس قوام الحياة وأساس النهضات وعماد الحضارات ووسيلة التقدّم للأفراد والجماعات، فإنه لدَى أُولى الألباب مِن أمثال الدكتور زويل نعيم الحياة، هذا النعيم لا يوهب إلا للعقلية المنظمة التى تمنح المجتمع تحررا من مخلفات الجهل والفقر والمرض جميعا، وإذا أردنا الوصول إلى ذلك النعيم - الذى يقصده العالم الحاصل على جائزة نوبل - فلابد أن نبذل جهدا مقصودا من أجل تطوير المعارف والمعلومات من خلال التعليم والقراءة والاطلاع والبحث العلمى.
ولما نظر الدكتور العظيم زويل للعلم نظرة مستفيضة، ورأى أن العلم نعيم الحياة، وجدنا ذلك ظاهرا فى تعاليم الدين الإسلامى، فكانت أوّل آية نزلت من كتابِ الله تعالى دعوةً إلى التعلم وتعظيمًا لشأن المعرفةِ وتنويهًا بقيمةِ القَلَم والقراءة، لأنهما طريقُ الوصول إليه ووسيلة النّهلِ من معينه، حيث قال سبحانه: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ، خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ، الَّذِى عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ". العلق:1-5".
ولما وجدنا فى أنفسنا محبة جارفة وخشية رائعة لمقام العلم والعلماء متمثلا ذلك فى شخص العظيم زويل، نجد القرآن يجعل للعلماء مقام الخشية الحقة منه، لأن العلم أرشدهم إلى كمال قدرته وعظيم قوته وبديع صفاته، فزادهم ذلك هيبةً منه وإجلالاً له، فقال عزّ مِن قائل: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ "فاطر28"، ولأن جزاء الإحسان عند الله الإحسان كان الحب والإجلال لشخص زويل العالم.
دكتور زويل أحب أن أبشرك بأن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النّملَة فى جحرِها وحتى الحوتَ يدعون لك بالرحمة لأنك تُعلّم الناس الخير.. هذا ليس كلامى ولكنه كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد قال عليه الصلاة والسلام: "إنَّ الله وملائكتَه وأهل السموات والأرضِ حتى النّملَة فى جحرِها وحتى الحوتَ ليصلّون على معلّمِ الناس الخير".
يا شباب مصر ويا رجال أعمال مصر ويا علماء مصر ويا مسلمى مصر ويا مسيحيى مصر، كلنا فى مركب واحد، إن نجونا بمصر نجونا جميعاً، وإن لا قدر الله هلكنا.. هلكنا جميعا، لذلك يجدُر بكم طلبِ العِلم والأخذ منه بطرَف والضرب فيه بسَهم، يجب أن يكونَ لكم فى الإقبال عليه عزم وجهد وكد وتعب، وأن يكون لكم فى طلبه وفى الاشتغال به نيّة خالصة ومقصود حسن، بأن يبتَغِى به وجهَ ربِّه الأعلى بداية وعلو شأن مصرنا الحبيبة نهاية، لا ليصيب به أحدنا عرضا من الدّنيا، ولا ليباهى به أحدنا العلماء أو يمارى به السفهاء أو ليصرف به وجوه الناس.
يا شباب مصر ويا رجال أعمال مصر ويا علماء مصر ويا مسلمى مصر ويا مسيحيى مصر، يجب أن نعلم جميعاً أن من القوة المحبوبة عند الله تعالى، القوة فى العلم ودوام المدارسة له والاستكثار من البحث فى دقائقه والكشف عن غوامضه، ولا ريب أن قوتنا هى قوة لوطننا مصر، وأن كل ما يحرزه أحدنا من تفوق أو يصيبه من نجاح أو يبلغه من توفيق عائد أثره على بلدنا مصر لا محالة.
يا شباب مصر ويا رجال أعمال مصر ويا علماء مصر ويا مسلمى مصر ويا مسيحيى مصر، احرصوا على العناية بهذا العلم وبذل أسباب التمكن منه ورعاية حقه بالإخلاص فى طلبه وتحمله، وفى تعلّمه وإشاعته وبالعمل بما يقتضيه، فإن العلم هو ثمرة العمل وعماد الانتفاع به ومبعث الرّفعة، يقول الله تعالى: يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ "المجادلة:11".






مشاركة




التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

مديحه عبد الفتاح حمزه

مليون زويل

عدد الردود 0

بواسطة:

د.خالد

الحق..أحق أن يتبع..!!

عدد الردود 0

بواسطة:

مدحت

أظبط..جهد آخرين..!!!مبانى جامعة النيل"سابقا"وكمان بأسم زويل وليس مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

منير

أحمد زويل.. شجرة طيبة تؤتى ثمارها بإذن ربها

عدد الردود 0

بواسطة:

د. سهام نصار

انخدعنا فى أحمد زويل

عدد الردود 0

بواسطة:

ثورة 25 يناير

من الذى سرق ماكيت جامعة النيل من القرية الذكية؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

د.دينا ابراهيم

شكرا للدكتورة سهام

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة