مراقبو اللجان بالفيوم رفضوا العمل بسبب الـ75 جنيهًا

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011 12:42 م
مراقبو اللجان بالفيوم رفضوا العمل بسبب الـ75 جنيهًا إقبال ضعيف على التصويت بالفيوم فى اليوم الثانى للانتخابات
الفيوم ـ رباب الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت انتخابات مجلس الشعب بمحافظة الفيوم، فى يومها الثانى، امتناع المدرسين الذين انتدبوا لمساعدة القضاة فى اللجان الانتخابية بمركز إطسا، خاصة مدرسة إطسا الإعدادية، بعدما تسربت لهم معلومات بأنهم سيحصلون على 75 جنيهًا فقط نظير مشاركتهم فى مراقبة اللجان على مدار اليومين، وليس 500 جنيه كما سمعوا من قبل، وهو الأمر الذى تسبب فى حالة من الغضب بين المدرسين الذين حضروا فى الصباح، ووقفوا أمام اللجان رافضين الدخول، فيما أغلق رجال القوات المسلحة اللجان الانتخابية، وهو ما تسبب فى تأخير بدء عملية التصويت لأكثر من ساعة، حتى حضر حسن حجازى، وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم ونقيب المعلمين، وعدد من النقابة الفرعية بالفيوم، وأقنعوا المدرسين بالدخول للجان الانتخابية والمشاركة فى العملية الانتخابية، وطالبوهم بتحرير مذكرة بشكواهم، وتم وعدهم بالحصول على 300 جنيه نظير مشاركتهم على مدار اليومين، وبالفعل دخل المدرسون اللجان وبدأت عملية التصويت فى التاسعة وربع.

يأتى هذا فيما لم يذهب للتصويت اليوم إلا من منعته ظروفه من الحضور أمس، أو من لم يتمكن من الدخول بسبب التزاحم أمام اللجان الانتخابية.

وقال أيمن البكري، مسؤول رابطة أبناء الفيوم "الجبهة الشعبية الثورية"، إن الإقبال كبير على الانتخابات، والسلبيات الموجودة تنحصر فقط فى عدم التنظيم الخارجي، وهى مهمة الجيش والشرطة معًا، وفى تجاوز من قبل الإخوان والسلفيين، وتوزيع الدعاية الانتخابية للمرشحين أمام اللجان، مشيرًا إلى أن اللجان شهدت بداخلها التزامًا كاملاً من قبل مسؤولى اللجان.

وأكد "البكرى" على أن تجاوزات الإخوان والسلفيين تسببت فى حدوث مشادات بين أنصار كل منهما فى عدد من اللجان، وأشار إلى أن هذه الانتخابات يميزها أنها الوحيدة التى مرت علينا دون أن نسمع كلمة تزوير وتسويد.

وقال حسن أبو حامد، الأمين العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى بالفيوم، إن إيجابات العملية الانتخابية تصل إلى 80 %، مؤكدًا أن السلبيات طفيفة ويمكن التغاضى عنها فى ظل الظروف الحالية، مثل التأخير فى فتح اللجان والتجاوز فى عدد من اللجان، لافتًا إلى أن الحضور فاق كل التوقعات.

ومن ناحيته قال الدكتور نصر أبو عطوة، المرشح على قائمة تحالف الثورة مستمرة عن الدائرة الأولى، العملية الانتخابية شهدت عدم التزام القضاة بالحياد، والسماح بعدد من التجاوزات، منها دخول أشخاص للجان بدون صفة، كما سمحوا بالدعاية الانتخابية داخل اللجان، وكان يسمح لبعض أنصار المرشحين بتلقين الناخبين، مشيرًا إلى أن الموظفين المعاونين للقضاة لديهم انتماءات لبعض المرشحين ويقومون بمناصرتهم.

وأكد محمد زهران، الأمين المساعد للجبهة الحرة للتغير السلمى بالفيوم، أن العملية الانتخابية سارت بشكل جيد وديمقراطي، بالغم من وجود تجاوزات من قبل التيارات الإسلامية الذين اخترقوا قانون الانتخابات بشكل ملحوظ، وحاولوا استقطاب المسنين وتلقينهم لانتخاب مرشحيهم، منتقدًا الوجود الضعيف للشرطة، ومؤكدًا على أن الجيش قام بدوره ولكن كان يجب رصد المخالفات التى مورست أمام اللجان.

منصور عباس، سكرتير لجنة حزب الغد بالفيوم، أكد أن العملية الانتخابية كانت هادئة، ولكنه انتقد القضاة الذين سمحوا لمندوبى المرشحين بدخول اللجان، وأكد أن الإخوان كانوا منظمين ولكن دعايتهم كانت ملفتة للأنظار، وما كان يجب عليهم الدعاية لمرشحيهم أمام اللجان.

كما أكد الدكتور وليد نصر، عضو الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعي، أن الانتخابات مهزلة، وقال "فى سنورس كانت الدعاية حتى أبواب اللجان والأمن خارج المدرسة، وكانت تتم عمليات لتوجيه الناخبين، كما يوجد عدد كبير من مندوبى مرشحى جماعة الإخوان، بالإضافة إلى قيام بعض الموظفين الموجودين لمساعدة القضاة بتوجيه الناخبين"، مشيرًا إلى أن هناك لجانًا أغلقت أبوابها فى اليوم الأول فى الساعة الثامنة والربع مساء، وليس فى الساعة التاسعة طبقا لقرار اللجنة العليا للانتخابات، كما غابت توكيلات عدد كبير من مندوبى المرشحين برغم أن المحكمة أكدت لهم قبل إجراء الانتخاب بيوم أن التوكيلات ستكون موجودة منذ الصباح فى اليوم الأول داخل اللجان، وفوجئ المندوبون بوجود توكيلات مندوبى مرشحى "الحرية والعدالة" فقط.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة