تصدر دار الشروق قريبا كتاب "أيام الأمازيغ" للمستشارة نهى الزينى.
تُسلط الزينى عبر صفحات كتابها الضوء على الدور العظيم الذى قامت به قبائل "الأمازيغ" المغربية فى التمكين للدولة الإسلامية فى إفريقيا، وعلى حركة الإحياء الإسلامى التى نشأت فى القرن الخامس الهجرى داخل صحراء المغرب، وتمكنت من إنقاذ الأندلس من براثن الصليبيين، ومن تحقيق النصر فى فترة من أحلك فترات التاريخ الإسلامى وأشدها فسادًا وانحطاطًا.
وتوضح أن المعنى الدقيق لكلمة "أمازيجى" أو كما ينطقها ويكتبها المغاربة "أمازيغي" وهو اسم آخر للبربر له جذور فينيقية، حيث أُطلقت لفظة "مازيس" على الشعوب القوية التى تمردت على الإمبراطورية الرومانية، ومن هذا الأصل أتت كلمة الأمازيغية وهى اللغة التى يتحدثها البربر.
وتشير إلى أن هذا التوق للحرية ورفض الخضوع والجنوح نحو الثورة والتمرد أهم وأبرز خصائص الشخصية البربرية، وهو ما جعلهم بمثابة حائط صد منيع أمام كل محاولات إخضاع المنطقة لحكم خارجى فينيقى أو إغريقى أو فارسى أو رومانى أو بيزنطى، وكما فعل مع الفتح الإسلامى للمغرب العربى فى البداية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة