مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية: "العسكرى" يرتكب نفس خطأ مبارك

الأحد، 27 نوفمبر 2011 02:41 م
مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية: "العسكرى" يرتكب نفس خطأ مبارك المشير حسين طنطاوى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية من أن المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى، يرتكب نفس الأخطاء التى ارتكبها الرئيس السابق حسنى مبارك خلال ثورة 25 يناير، خاصة فيما يتعلق بالاستمرار فى سياسة "فرق تسد"، والاعتماد على الأغلبية الصامتة من المصريين للدفاع عن النظام فى وجه ما يلقاه من تحديات سياسية ورفض المظاهرات والتأكيد على أن ضباط الجيش هم الأفضل لمصر.

وقال ستيفين كوك، الباحث بالمجلس، فى تقريره عن الأحداث الأخيرة فى مصر، إن مثل هذه الحسابات الخاطئة هى التى ساعدت على حشد المصريين ضد حكم مبارك. ورأى التقرير أن المجلس العسكرى كما هو واضح أقل اهتماما بالمتظاهرين الموجودين فى التحرير عن هؤلاء الذين لا يزالون على الهامش، وهو ما يمثل صدى آخر للأيام الأخيرة لمبارك.

لكن على العكس من انتفاضة يناير، يشير كوك إلى أن الجيش لديه أسباب للاعتقاد أنه من الممكن أن ينجح، حتى ولوكان الثمن الذى سيضطر إلى دفعه هو زيادة حالة الاستقطاب الخطيرة داخل المجتمع المصرى. وتحدث التقرير عن الآلاف الذين تجمعوا فى ميدان العباسية لتأييد المجلس العسكرى، وقال إنه رغم عدم مقارنتها بالأعداد الهائلة فى ميدان التحرير، لكن لا يمكن تجاهلها.

وأوضح معدّ التقرير أن العسكر مخطئون فى اعتقادهم بأن المصريين غير المحتشدين سيدعمون كل ما ترى وزارة الدفاع أنه فى مصلحة مصر. لكن هذا لا يمنع أنه على مدى الأشهر التسعة الماضية، كان هناك عدد متزايد من المصريين الذين أعربوا عن امتعاضهم من الثورة التى أثرت على حياتهم اليومية برغم تأييدهم لمطالب التغيير السياسى.

ومن غير الواضح إذا ما كان رهان المجلس العسكرى على تقسيم المصريين سينجح، وبغض النظر عمن سينتصر، المحتجون أم المجلس العسكرى، فإن أحداث الأسبوع الماضى ستعمق على الأرجح من حالة فى الانقسام فى المجتمع.

وخلص التقرير إلى القول إنه ما يجرى لا يمثل مجرد تحول مؤسف للأحداث فى مصر، ولكن فى المنطقة كلها التى منحتها وعود ميدان التحرير الأمل فى رؤية شرق أوسط أكثر ديمقراطية. وربما يثبت أن هذا من شأنه أن يساعد أكثر على التغيير فى المنطقة، إلا أن القوى التى تدافع عن الوضع الحالى لن تتخلى عما تحارب من أجله بسهولة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة