قال الرئيس السودانى عمر البشير، إن الشعب الليبى قدم للشعب السودانى هدية تتمثل فى تحرير ليبيا وتخليص السودان من نظام القذافى، وإن الأذى الذى سببه القذافى للسودان أكبر حتى من الأذى الذى لحقه جراء الاستعمار، مضيفا أن العالم فى حالة حراك وتغيير ليس فى العالم العربى فقط، وتتطلع جميع الشعوب إلى التحرر من الخضوع والخنوع للظلم.
ورحب البشير بالدكتور مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالى الليبى الذى شارك مساء اليوم فى أعمال المؤتمر العام الثالث لحزب "المؤتمر الوطنى" الحاكم فى السودان، مخاطبا إياه بـ"الضيف العزيز وقائد الثورة الليبية".
وأضاف، أن البشرية فى حاجة إلى الهدى المحمدى والشريعة الإسلامية باعتبارها نظاما متكاملا للحياة، وأنه يريد إقامة المجتمع القرآنى النموذج فى السودان.
وأعلن البشير ترحيبه بالاتفاق الموقع بالقاهرة بين حركتى فتح وحماس، مؤكدا أن تحرير فلسطين ومقدساتها الإسلامية والمسيحية هى القضية المركزية والمعركة التى يجب أن يقاتل فيها الجميع.
وأشار الرئيس السودانى خلال كلمته غالى عملية التفاوض لتشكيل الحكومة المرتقبة، حيث ظل الحوار بشأنها لأربعة شهور متصلة فى محاولة لإشراك القوى السياسية المختلفة فيها، منوها إلى أن نهج حزبه هو الشورى
وفتح المجال للآخرين باعتبار ذلك منهجا أصيلا لدى "ثورة الإنقاذ" وحزب المؤتمر الوطنى الذى لا يريد الانفراد بالسلطة.
وقال البشير، إن عددا مقدرا من الأحزاب السياسية ستشارك فى الحكومة المقبلة، وحيا تلك القوى التى وافقت على المشاركة، وأن التواصل سيستمر مع الأحزاب التى رفضت المشاركة.
كما حيا دور القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى التى تقاتل التمرد فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق، ووصف حركات التمرد بأنها حركات للعمالة والارتزاق، قائلا: "القوات المسلحة لن يهدأ لها بال حتى ترفع التمام بأنه لا عميل على أرض السودان ولا متمرد".
البشير: الأذى الذى سببه القذافى للسودان أكبر مما لحقه جراء الاستعمار
الجمعة، 25 نوفمبر 2011 10:14 م