"العربى للتخطيط": الاقتصاديات العربية تواجه تحديات كبرى

أعلن المعهد العربى للتخطيط أن الاقتصاديات العربية تواجه تحديات كبرى فى ظل العولمة والاندماج بالسوق العالمية وما يعنيه ذلك من ضغوط اقتصادية ومنافسة حادة من الدول المتقدمة والنامية على السواء، وأصبحت عملية الإصلاح الاقتصادى العربى ضرورة ملحة لتحقيق مستويات تنمية اقتصادية وبشرية مرتفعة ومستدامة وخصوصاً محاربة البطالة وتقليل معدلات الفقر.

وشدد المعهد على ضرورة أن تعيد الدول العربية النظر فى سياسات تدعيم قدرتها التنافسية من خلال التركيز على الاستثمار فى مجالات البنية التحتية التقنية والأساسية".

وأوضح المعهد خلال دراسة بعنوان "اقتصاديات العولمة وتحدياتها"، أن تحسين التنافسية يعتبر أداة جيدة لرفع قدرة البلدان العربية على تحسين أدائها فى ظل الانفتاح على العالم الخارجى وتحقيق واستدامة النمو الاقتصادى والرفاه الاجتماعى، لافتا إلى أن رفع القدرة التنافسية يمثل هدفاً وسيطاً لتحقيق هدف أبعد مدى هو رفع مستوى رفاهية المجتمع وإحداث التنمية المستدامة".

وأشار المعهد إلى أن الدول العربية تحتاج إلى إعادة النظر فى سياسات تدعيم قدرتها التنافسية، بالتركيز على الاستثمار الجيد فى مجالات البنية التحتية التقنية والأساسية ورفع العائد على الاستثمار فيها، عن طريق الإدارة الجيدة لهذه المرافق، واتباع الصيغ الحديثة فى التمويل والانجاز، وكذلك دعم نقل التقانة وخصوصاًً توطينها، وكذلك تنمية رأس المال البشرى، وخصوصاًً نوعياً، من خلال تحسين التعليم وربطه بسوق العمل ورفع العائد عليه".