زكريا عبد العزيز: العبث الدائر بين المحامين والقضاة تحركه الانتخابات.. والصاوى يؤكد: رد القضاة يتم بصورة غير قانونية تعطل المحاكمات.. ونعمان جمعة: لو توفرت العدالة لن يطالب أحد بالديمقراطية

الإثنين، 21 نوفمبر 2011 10:01 ص
زكريا عبد العزيز: العبث الدائر بين المحامين والقضاة تحركه الانتخابات.. والصاوى يؤكد: رد القضاة يتم بصورة غير قانونية تعطل المحاكمات.. ونعمان جمعة: لو توفرت العدالة لن يطالب أحد بالديمقراطية زكريا عبد العزيز
كتب محمد أحمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور أحمد الصاوى، أستاذ قانون المرافعات بجامعة القاهرة وعميد كلية الحقوق السابق، إن القاضى عندما يجلس على منصة القضاء فإنه يجلس فى مجلس رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، وظاهرة رد القضاة، التى تتكرر هذه الأيام بشكل مفزع غير قانونية وغير أخلاقية، لافتاً إلى أن كثرة استخدام حق الرد أمام المحاكم من شأنه تعطيل العدالة وإضاعة حق المتقاضى.

وأوضح الصاوى، خلال مؤتمر "إصلاح العدالة فى مصر" الذى نظمته كلية الحقوق جامعة القاهرة، أن الرد يجب أن يتم فى إطاره القانونى ويسير وفق أدب الترافع، وعلى من يعطل المحكمة أن يعاقب إذا ثبت أنه يناور من أجل تأخير الحكم، معتبرًا محاولات المحامين فى هذا الشأن استخفافاً لا يليق ولا يجوز.

من جانبه أكد الدكتور ثروت بدوى، أستاذ القانون العام بجامعة القاهرة، أن هناك بعض الدعاوى القضائية تستمر لعشرات السنين وبعضها منظور أمام محكمة النقض منذ 30 عاماً، ولم يتم الفصل فيها حتى الآن، لافتاً إلى أن كل ساعة يتأخر فيها القاضى عن إعادة الحقوق لأصحابها تنطوى على ظلم بيّن وإنكار واضح لكل مبادئ العدالة.

ودعا بدوى إلى ضرورة إعادة النظر فى كافة التعيينات التى تتم فى الهيئات القضائية وعمل اختبارات محكمة فى اللغة العربية للقضاة والمحامين قبل اعتمادهم، وإلغاء فكرة الدفعات التكميلية وتعيين أبناء المستشارين، قائلا: "بعض رجال القضاء توهموا أن أولادهم من طينة ثانية وشعب ثانى".

من جهة أخرى أكد المستشار عبد المنصف إسماعيل، عضو المكتب الفنى لوزير العدل، أن تهمة توريث القضاء تم تلفيقها ظلماً للقضاة، فالتعيينات فى النيابة العامة ومختلف الهيئات القضائية تتم فى شفافية تامة وفق قواعد صارمة ومحددة، مشيرا إلى أن هناك مشروعاً لإنشاء أكاديمية للقضاء تسعى وزارة العدل له من أجل رفع كفاءة القضاة، ويكون من أهم شروطه أنه لا يجوز للقاضى أن يعتلى المنصة إلا بعد الحصول على شهادة معتمدة من تلك الأكاديمية.

على صعيد متصل كشف المستشار زكريا عبد العزيز، رئيس نادى القضاة السابق، أن العبث الدائر الآن بين المحامين والقضاة محركه الأساسى الانتخابات فى كل من نقابة المحامين ونادى القضاة، وسوف يهدأ خلال الفترة المقبلة، لأن الأزمة فى النهاية تصرفات فردية من الجهات المتراشقة بين الجانبين من أجل مكاسب رخيصة.

وأوضح عبد العزيز، خلال المؤتمر أن هناك فوضى تشريعية وعدم انتظام فى نصوص بعض القوانين، أدت إلى الكثير من المشكلات على مستوى المواطن البسيط، وانعكست على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية المختلفة فى مصر.

فيما قال الدكتور نعمان جمعة، رئيس حزب الوفد الأسبق وأستاذ القانون المدنى بجامعة القاهرة وعميد كلية الحقوق الأسبق، إن العدالة هى الحضارة وبدونها لن تتحقق الشرعية داخل المجتمع، ولن تقوم الدولة، ولو توفرت لن يطالب أحد بالديمقراطية أو بإجراء انتخابات لأنها ستجعل الجميع سواء أمام القانون وتتيح لهم فرصا متكافئة فى الحقوق والواجبات.

وأوضح جمعة أن العدالة تئن وتتألم بسبب المشكلات الدائرة بين القضاة والمحامين خلال تلك الفترة، داعيا إلى ضرورة رأب الصدع والخلاف الذى انفجر بين توأمى العدالة فجأة دون سابق إنذار، وكأنه مفتعل لتحقيق مصالح لبعض الفئات على الجانبين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة