أكد الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، أن حيثيات الحكم الصادر برفض التماس إعادة النظر فى قضية الغد، هى فى الحقيقة حيثيات تقتضى لزوما ومنطقيا بقبول الالتماس وليس رفضه، مشيرا إلى أن الحيثيات نصت على براءتى من التهم المنسوبة إلىّ، ولكن المحكمة لم تمنحنى البراءة احتراما لأحكام القضاء، على حد قوله، معلنا عن اعتزامه تنظيم وقفة احتجاجية غدا فى ميدان طلعت حرب، متضامناً معه فيها الدكتور محمد البرادعى ومجموعة من السياسيين.
وأضاف أيمن نور، خلال فعاليات المؤتمر الدولى الذى عقدته مؤسسة فريدريش ناومان وشبكة الليبراليين العرب تحت عنوان "الوحدة العربية وإرادة الشعوب من منظمور ليبرالى"، أن الليبراليين يواصلون تحديات كبيرة أهمها، إنفاق دول عربية شقيقة ملايين الدولارات بشكل يومى لدعم التيارات الإسلامية، والتى وصفها بالتيارات غير العاقلة، فى مواجهة الليبراليين غير المتحدين والمتفرقين فى أحزاب متفرقة، مطالبا التيارات الليبرالية بالتفكير الجدى فى تحالفات ديمقراطية داخلية وعربية لمواجهة التيارات الإسلامية، والتوقف على التعامل على أنها حزب معارض وتبدأ فى التعامل كشريك فى السلطة وجزء من النظام الحاكم.
وأوضح نور، أن مصطلح القومية العربية يمثل هاجسا وشكوكا لارتباطها بالأنظمة القمعية، كما أن تجاربنا الوحدوية جاءت على حساب فاتورة الحرية والديمقراطية، وهى تجارب تفيد الأنظمة الاستبدادية على حساب الشعوب، لكننا نحاول اليوم صياغتها والتعامل معها بمنظور ليبرالى، مشيرا إلى أن حكومات الدول العربية هى السبب فى فشل محاولات الوحدة العربية لتغليب مصالحهم الشخصية على مصلحة الوطن، مؤكدا على أن التيارات الليبرالية هى الأقدر والأصلح على قيادة الوحدة العربية، لأنها ستكون وحدة على مصالح قومية وسياسية على عكس التيارات القومية.
وأوضح أن حزب غد الثورة بدأ بالفعل فى التواصل والاتحاد مع دول ثورات الربيع العربى، والدول العربية التى لها أنظمة مقبولة سياسيا، وهو اتحاد على خلفية مصالح مشتركة للحفاظ على الثورات التى دفعنا من أجلها شهداء سالت دماءهم فى سبيل منحنا الحرية والديمقراطية.
من جانبه، قال السعيد كامل، رئيس حزب الجبهة، إن عشرات الأحزاب الليبرالية فى الوطن العربى تواجه حملات تشويه منظمة، وعلى الليبراليين بناء صف ثان من القيادات، لأن التيار الليبرالى هو الأقدر حاليا على الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية، مطالبا بترك التجربة الديمقراطية تصلح من أخطائها لأن أى تجربة ديمقراطية تحتاج إلى وقت وخبرة ومعرفة لبناء أى نظام ديمقراطى.
من جانبه، قال الدكتور رضوان زيادة مسئول العلاقات الخارجية بالمجلس الوطنى السورى، إن فشل الثورة السورية هو فشل لثورات الربيع العربى، مستنكرا عدم قدرة العرب على اتخاذ قرار حاسم ضد النظام السورى، الذى سخر جيشه لتوطيد أركان نظامه.
وفى رده على سؤال بشأن الحديث مؤخرا على تحالف بين الولايات المتحدة والإخوان المسلمين، قال زيادة، إنه ليس بجديد وكان جورج بوش الابن صاحب هذه الفكرة، وهى احتواء الإسلاميين المعتدلين، وتحييد المتطرفين منهم وعزلهم، لأنه لا يمكن إغفال دورهم فى الحياة السياسية كما هو الحال فى دول ثورات الربيع العربى.
حيثيات الحكم برأتنى والمحكمة أدانتى..
"نور": حيثيات الحكم برأتنى والمحكمة أدانتى.. والبرادعى يتضامن معى فى الوقفة الاحتجاجية.. غداً
الأربعاء، 02 نوفمبر 2011 03:32 م