هدايت عبد النبى

شكل لا يليق بالصحفيين

الأربعاء، 02 نوفمبر 2011 10:25 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لن أتناول نتيجة الانتخابات لأننا بعد الثورة سوف نقبل الديمقراطية، سواء كنا مع النتيجة، أو كنا نأمل العكس، ومن ثم أية نتائج تسفر عنها انتخابات حرة يجب على الجميع أن يرحب بها.

ولكن المشين والمهين فى حقيقة الأمر هو قبول الصحفيين للفوضى التى كانت قائمة فى النقابة وتكدس الصحفيين، كان المبنى وكأنه ليس من عدة طوابق، وبدا ضيقاً لا مكان لأحد فيه، كيف يرضى الصحفيون بهذا؟

وأناشد النقيب الجديد ممدوح الولى ومجلس النقابة الجديد النظر فى هذه الأمور لأننا حين نتطلع إلى مستقبل جديد لمصر يسوده كل ما هو جديد من شارع منظم وغياب التكدسات المرورية، وحياة كريمة للإنسان، فيجب نحن حاملو شعلة الحرية أن نبدأ بأنفسنا، وما كان من شكل فى نقابة الصحفيين يوم الانتخابات يؤكد إخفاق الصحفيين فى ترتيب بيتهم من الداخل.

وربما يقول البعض إن الشكل غير مهم، وإنما الجوهر هو الأهم، ولكن فى حقيقة الأمر، فإن الشكل مهم والجوهر أهم، فلا يمكن أن نكون نحن صناع الرأى والمطالبين بكل ما نطالب به، ثم نجد أن بيتنا "فوضى فى فوضى" لا يليق بنا أو مهنتنا.

لابد من ترتيب البيت من الداخل، وأن يتم تنظيم المبنى بشكل لائق بنا، لقد حيا أحد الزملاء الذى أكن له احتراماً شديداً مؤنس زهيرى مبنى النقابة على الفيس بوك، ولا أعلم أكان يقصد التريقة أم أن تعليقه كان جاداً.

رغم عدم رغبتى فى الحديث عن النتيجة، إلا أن حديث النقيب ممدوح الولى إلى برنامج مانشيت على أون تى الخميس الماضى، يؤكد تردى حالة النقابة المالية، والسؤال لماذا لم يتم اتخاذ خطوات إيجابية فى المجلس السابق قبل الثورة لتصحيح هذا الوضع، حين كان يبدو على أن هناك "مالا سايبا" يطوف فى كل مكان. وحديث النقيب ممدوح الولى يؤكد أن التصويت فى نقابة الصحفيين يذهب إلى المرشح الذى يتناول تحسين أوضاع الصحفيين مادياً، وكان يجب أن يتم على مدار مجالس سابقة، إنه لأمر مهين ومشين أن يكون أجر الصحفى فى بعض الصحف الصغيرة 150 جنيهاً.

واعترض على مساعدات من الحكومة للنقابة، لأن المال يسيطر على مقدرات واختيارات الناس، ولكى تكون النقابة مستقلة يجب بالتأكيد الاعتماد على مواردها الذاتية، وعمل شبكة من الأعمال تدير الربح للنقابة.

هذا المبنى الضخم حتى لم يتم توفير خدمة الجراج له فى شارع من أكثر شوارع مصر ازدحاماً، لقد تم بناء هذا المبنى "منظرة"، هو قاتم من الداخل لا إضاءة فيه مبنى أسمنتى قمىء.

رغم عدم فوز يحيى قلاش بمنصب النقيب، فإننى أوجه له تحية خاصة هذا الثورجى المناضل الهادئ دائماً، صاحب المبدأ والرأى غير المتردد وغير المتزعزع أو المتأرجح، يحيى قلاش رغم عدم فوزه بمنصب النقيب إلا أن الفرصة أمامه كبيرة فى السنوات القادمة، وهو عبر عنا وسيظل يعبر عنا حتى خارج مجلس النقابة الموقر، وأحيى النقيب الجديد ممدوح الولى لفوزه ولزمالتى القديمة له فى الأهرام، وأناشده أن يعيد إلى مبنى النقابة هيبته بعد أن أدى الشكل يوم الانتخابات إلى زعزعة هيبة المهنة.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مؤنس زهيري

عندما يتكلم أساتذة الصحافة ..

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة