المسلمانى: مصر الآن فى مفترق الطرق إما للصعود أو للهاوية

استعرض الإعلامى والكاتب السياسى أحمد المسلمانى، حياته التى نشأ فيها مركز بسيون حتى وصل إلى مكانته الحالية بالمجتمع، حيث قال إن بلدتى كانت ملتقى المراكز على مستوى المحافظة، وهناك فرق كبير بين الريف الحالى والريف قبل سنين، مشيرا إلى أن هناك فرقا كبيرا بين نشأته فى القرية، وبين نشأة أبناء أخوته.

وأضاف المسلمانى خلال الندوة التى أقامتها مجلة "كاريزما" ظهر اليوم أنه تتلمذ فى بيت والده الشيخ المسلمانى، الذى انضم لفترة إلى جماعة الإخوان المسلمين، وكان والده آنذاك خطيبا للجمعة فى مسجد القرية، مما جعل بيته ملاذا للمثقفين والمفكرين وأصحاب الرأى بالقرية، الأمر الذى جعله يعرف قيمة العلم والثقافة.

ولفت المسلمانى إلى أنه كان يود أن يكون مثل والده، لأن الخطيب فى عالم القرية، هو نجم من نجوم المجتمع، وقال بالفعل خطبت مرتين على المنبر، وأنا فى المرحلة الثانوية، ولاقيت استحسان الناس، لكن والدى نهانى عن أن أسلك هذا الطريق، معللا ذلك بقوله: "ربما لخوفه علىّ، أو لأنه رآنى غير ناجح فى هذا المجال".

وحول الوضع المصرى الحالى قال المسلمانى، إن الوضع فى مصر حاليا أمام مفترق طرق، إما الصعود الكبير أو النزول للهاوية، لافتا إلى أن مصر لن تكون دولة عادية، وكما أنها لن تكون على الوضع الذى كانت عليه من قبل، مشيرا إلى أن مصر فى المرحلة المقبلة إما أن تصعد وتكون فى مصاف الدول الكبرى والمتقدمة، وأن تكون عاصمة وسط العالم، أو أن تكون "دولة فاشلة".

وألمح المسلماني، إلى أنه فى الوقت الراهن، لا يجب على الإٌعلام أن يهتم بالمهنية، بقدر اهتمامه بالرسالة وبالمضمون، قائلا: "أنا ضد المهنية الإعلامية فى هذا الوقت، وأقف مع الرسالة الإعلامية، ومضمونها الذى لابد أن يعبر عن أن مصر الآن فى كارثة".

وفيما يتعلق بنظرية المؤامرة أكد المسلمانى على أن مصر فى هذا الوضع، وطبقا لهذه النظرية، ينبغى أن تتعامل مع المؤامرة، باعتبارها سياسة، لافتا إلى أنه عندما كان يخرج علينا النظام السابق، ويتحدث عن المؤامرة من حزب الله أو من جانب إسرائيل، أو أى مؤامرات خارجية، فهذا هو قمة العجز، ويجب أن يحاكم رموز النظام السابق، بتهمة الخيانة الوطنية، لأن العجز هو قمة الخيانة، فمن المعلوم أن كل هذه الدول تريد صنع مؤامرات ضد هذا الوطن.